إبرار قسم الأب بعد مماته

0 188

السؤال

لي صديق متزوج منذ 20 سنة ورزقه الله بطفل هو في الثامنة عشرة من عمره وحدثت في بداية زواجه مشاكل مع والده وزوجته وكان نتيجتها ان أقسم والده يمينا أن لاتدخل زوجة صديقي البيت في حياته وبعد مماته يقصد بيته هو وصديقي يعمل فى بلدة خارج المدينة التي فيها بيت الزوجية وحدثت نتيجة هذه الخلافات أن انفصل هو وزوجته وعاشت هي تربي ابنها وهو يقوم المصروف ومن حوالي سنوات قليلة وبعد وفاة والده رجع هو وزوجته ولكن يعيشون في شقة أخرى غير شقة والده ولما كان هذا محل الإقامة الأساسي وخوفا من ضياع الشقة اضطر صديقي للعيش بمفرده في شقة والده رحمه الله وزوجته وابنه في شقة أخرى مما أثر على نفسية ابن صديقي فأصبح بعد الالتزام يسهر ليلا ويتأخر كثيرا وعندما عنفه والده على ذلك حدث للولد تشنجات وآثار نفسية قوية جعلته يدخل المستشفى ليعالج فطلبنا منه أن يصطحب زوجته وابنه ليعيشا معا في بيت والده فافاد بأن والده أقسم وهو يريد أن يبر بقسم والده وكذلك إخوته لم يقتنعوا بحنث يمين والدهم رحمه اللهوهو الآن بين أمرين: أن تضيع الشقة أو أن يفقد ابنه نريد الآن أن نعرف هل يبر بقسم والده بعد وفاته أو ماذا يفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإبرار القسم مندوب غير واجب، ولمزيد فائدة تراجع الفتوى رقم: 17528، وعليه فلا حرج على هذا الرجل أن يسكن بزوجته في البيت الذي ورثه من أبيه، وننبه إلى أن ما ورثه من أبيه لا يفقده بسكنه في غيره فله المطالبة به ولو بعد حين، وبهذا يعلم أن هذا الرجل باستطاعته أن يعيش مع زوجته وأولاده إما في البيت المستأجر أو في البيت الموروث، فلا يوجد ما يبرر أن يعيش الرجل في بيت وزوجته وولده في بيت آخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة