الخطأ هذا لا يوجب رجما، ولا تحرمين على زوجك

0 330

السؤال

أنا متزوجة ولا ينقص علي زوجي من حقوقي الزوجية شيء متدينة إلى أبعد الحدود تعرفت على شاب من خلال العمل حاولت أن أدله على كيفية الصلاة ومعنى لذة الإيمان، ولكن الشيطان دخل في عقل وقلب ذلك الرجل وعرف كيف يدخل لي فأحبني وأعلمني بأنه يحبني، أخفيت أنني أحبه بالرغم من أنني أحبه كثيرا لدرجة أنني أدعو له بكل خير وأتمنى له كل السعادة، قام هذا الشاب وبحجة العمل أن نجتمع لوحدنا، مع العلم بأنني كنت على إحساس وتأكيد بأن نيته غير سليمة ومع ذلك طاوعتني نفسي على السوء وعندما اختلى بي اقترب مني ولمس جميع أعضاء جسمي وقبلني إلا أن اللمس من فوق الملابس وحضنني لدرجة أنه قذف على نفسه (كان يرتدي ملابسه) وكل هذه من خلف الملابس لم ير مني أي شيء حتى حجابي لم ينزعه وبالرغم من أنني قاومت ما فعل بي إلا أنني بيني وبين نفسي كنت قد رضيت واستمتعت أيضا لدرجة أنني كان بالإمكان أن أخرج من هذا المكان اللعين ولم أخرج، لقد كان الله الستار قد ستر علي في هذه الدنيا فمن يستر علي في الآخره أمام كل العباد وأنا أعلم بأن ما فعلته خطأ كبير.والآن أنا نادمة جدا على فعلتي وقلبي يؤلمني لما عندي من خيانة لزوجي وبيتي وأولادي وأود أن أتوب إلى الله توبة نصوحا لا أعود بعدها للخطأ، السؤال الأول: هل أنا زانية (ووقعت في الفواحش) إذا كانت الإجابة بنعم كيف لي أن يغفر لي الله وإن كان لا فأي الآثام أنا وقعت بها؟السؤال الثاني: هل ذهبت كل حسناتي التي فعلت وصلاتي وصيامي للفرائض والسنة والنوافل؟السؤال الثالث: هل أحرم على زوجي؟ السؤال الرابع: كيف لي أن أعود لما كنت عليه من محبة الله والامتثال لأوامره وأن لا يغلبني الشيطان مرة أخرى، بالله عليكم أرشدوني ودلوني ولا تدعوني أنتظر كثيرا للرد حيث إنني أشعر بالوحدة والضياع لما أنا فيه من حال يرثى لها، الله أكبر على الحرام ما أشنعه وما أبشع الندم على لحظات كان بالإمكان أن أتجنبها، بالله عليكم لا تطيلوا علي في الإجابة فوالله لا أنام مثل الناس ولا أكل ولا أشرب لما أحسه من تعب في قلبي وعقلي وجسمي، أرجوكم أجيبوني وأغيثوا أختا لكم وقعت في الحرام كي لا تجر إلى أبعد من ذلك، قضيتي أمانه بين يديكم أحاجكم بها أمام الله إذا لم تردوا علي، أرجوكم كل الرجاء أن لا تهملوا سؤالي وردوا علي بأسرع وقت ممكن، هل ما فعلته في إطار الزنا غير المغفور لي ولا مطهرة منه إلا بالرجم، أين أنا لقد تهت ولا أجد من أتحدث إليه وأشرح له الوضع لأنني أعرف أنه خطأ وخطأ كبير جدا لا يغتفر لأنني أولا متزوجة، وثانيا لا ينقصني أي شيء في حياتي، وثالثا لأنني أعرف الله وأعرف ما لي وما علي وما يجب أن يفعل وما لا يجب وأحفظ من القران ما شاء الله وكل أعمالي وجوارحي تعرف أن ما فعلته خطأ ويقع في باب الحرام، إن شاء الله لن أقترف مثل هذه الذنوب ما أحياني الله وسأبتعد عن كل ما يسمح للشيطان أن يدخل في نفسي وقلبي وعقلي، أنتظر ردكم لأني أمانة بين يديكم "لا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا في أي أرض تموت" أشكر لكم حسن التعاون، والله يرعاكم ويحفظكم من كل سوء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أيتها الأخت الكريمة التوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتوبة تمحو ما كان قبلها من الذنوب، والذي عليك فعله الآن ما يلي:

أولا: لا تخبري بما حدث منك قريبا ولا بعيدا، بل استري أمرك وأكثري من الأعمال الصالحة.

ثانيا: اتركي العمل الذي يؤدي بك إلى الاختلاط بمثل هذا الرجل.

ثالثا: لا تقتربي من ذلك الرجل واتقي الله تعالى، واعلمي أن الشهوة تذهب لذتها وتبقى حسرتها، وكيف يطيب للمسلم عيش ورب السماوات والأرض غاضب عليه، ثم إن الشيطان إن كان في هذه المرة أوقعك في مقدمات الزنا فقد يجرك في المرة الثانية إلى الزنا والفحش حماك الله وصان عرضك.

رابعا: ما وقعت فيه لا يوجب حدا ولا رجما، ولا تحرمين به على زوجك، ولا تحبط أعمالك بما وقعت فيه، والواجب عليك التوبة والإكثار من الطاعات.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة