الانتفاع بالمال المكتسب من الربا

0 169

السؤال

أعمل محاسبا بشركة بالخليج وقد علمت من مدة بأن عملي هذا حرام لأني أقوم بإثبات الفائدة بين البنك والشركة التي أعمل بها وبعض العمليات من كمبيالات واعتمادات وإثبات فائدة على قرض الشركة اقترضته من البنك.. وأني أعتبر من كتبة الربا (كما بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام) واستمررت بالعمل رغم كرهي الشديد له وأني أبغضه بقلبي والآن أريد أن أرجع إلى بلدي لأبدأ حياة جديدة مع زوجتي وأولادي، ولكن كل ما أملكه من رأس مال مدخر من راتبي بالعمل كمحاسب فقط، وقال لي البعض إنه حرام وإنه لا يجوز الانتفاع به رغم أني لا أملك غيره لبداية حياة جديدة ويجب التخلص منه والأخر يقول لي استغفر ربك سبحانه وأكثر من الاستغفار والصدقة لعل الله سبحانه يسامحك.. فماذا أفعل.. وأنا عائل لأسرتي وصعب أن أجد فرصة عمل ببلدي أعتمد عليها كمصدر للعيش؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد تبت إلى الله تعالى، فقد اختلف أهل العلم في حكم انتفاعك بعد التوبة بهذا المال الذي اكتسبته بعمل محرم، وقد بسطنا ذلك مع بيان الراجح في الفتوى رقم: 57390، والفتوى رقم: 18727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة