السؤال
نريد أن نشرح لكم مشكلة صديقتي منذ سبع سنوات فأفيدوني جزاكم الله خيرا، صديقتي كانت حاملا ولا تريد هذا الحمل لأن ابنها صغير، ولكن لم تفعل شيئا ، بعد أن أصبح الجنين في ثلاثة شهور ونصف جاءها دم مخاض وذهبت إلى الطبيب، وقال لها: هذا دم مخاض خذي هذا الدواء وارتاحي، ولكن لم تأخذ الدواء ولم ترتح فأسقطت الجنين، ما الحكم فيه، وهل عليها ذنب أو كفارة أم لا، أفيدوني أفادكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم في الفتوى رقم: 5920 أن إسقاط الجنين بعد مضي مائة وعشرين يوما يعد قتلا للنفس التي حرم الله قتلها إلا بحق، وأما إسقاطه قبل هذه المدة فهو محرم أيضا وإن كان لا يرتقي إلى درجة قتل النفس.
وبناء على ذلك فإذا كانت هذه المرأة تعلم أن عدم شرب هذا الدواء وعدم أخذ الراحة كما أوصى بذلك الطبيب، يؤدي إلى الإسقاط، وأقدمت على فعله عامدة، فإن فعلها هذا حرام والواجب عليها التوبة إلى الله منه.
وأما إذا وقع هذا الفعل منها دون قصد أو كانت لا تعلم أن ذلك يسقط الجنين، فلا شيء عليها.
والله أعلم.