السؤال
أنا شاب من فلسطين وأبلغ من العمر 17,6 عاما، تركت التعليم في سن الـ 15 لأساعد أمي على تربيتنا ومن ثم عدت إلى دراسة الصحافة في سن الـ 17 التي لطالما تمنيت أن أتخرج من جامعة الصحافة، لدي سؤال أو أكثر أرجو الإجابة عليها وبسرعة لو سمحتم، أكون ماشيا في الطريق فيناديني أحد المعارف أو الأصدقاء لأتكلم معه في محله أو بيته أو سيارته, وبعد مضي نحو عشر دقائق أشعر بل ويكون حقيقة بأن عضوي الذكري قد تمدد ويستمر هكذا في بعض الأحيان إلى ربع أو ثلث ساعة مما يجعلني أخجل من القيام والوقوف للذهاب إلى متابعة يومي، وبعد عدة شهور وبعد فقد الأمل بدأت بالنظر إلى بقية الشباب الذي حولي بل وأنظر إلى فروجهم لأرى إن كان يحصل لهم ما يحصل لي، بل وفي عدة مرات أقوم بسؤال أصحابي عن الموضوع، ولكن لا أقول عن نفسي شيئا، وبسبب هذه المشكلة أصبحت لا أذهب إلى الرحلات أو الأفراح أو الصلاة، فأرجو الإجابة بأسرع وقت؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يتبين من سؤالك هو أنك تتلذذ بلقائك مع أصدقائك من الرجال، وقد تكون هذه اللذة تحصل بنظرك إلى أبدانهم وأشكالهم أو بالاستماع إلى أصواتهم أو بالمصافحة معهم وملامسة أجسادهم ونحو ذلك، وكل هذه الأمور تعتبر أنواعا من اللوطية، قال ابن الحاج المالكي في المدخل: اللوطية على ثلاث مراتب.... طائفة تتمتع بالنظر وهو محرم، لأن النظرة إلى الأمرد بشهوة حرام إجماعا، بل صحح بعض العلماء أنه محرم، وإن كان بغير شهوة.
والطائفة الثانية: يتمتعون بالملاعبة والمباسطة والمعانقة وغير ذلك عدا فعل الفاحشة الكبرى، ولا يظن ظان أن ما تقدم ذكره من النظر والملاعبة والمباسطة والمعانقة أقل رتبة من فعل الفاحشة، بل الدوام عليه يلحقه بها، لأنهم قالوا: لا صغيرة مع الإصرار، وإذا دوام على الصغائر وصلت بدوامه عليها كبائر، والحكم في ذلك معلوم عند أهل العلم.
والمرتبة الثالثة: فعل الفاحشة الكبرى.
وعليه.. فما فعلته من تجنب مخالطة الرجال في الأفراح والرحلات ونحو ذلك هو الصواب ما بقيت معك هذه الحالة، وأما الصلاة فلا يصح للمسلم ترك الذهاب إليها، فإن كان بالإمكان فعلها في المساجد دون حصول ما ذكرته من عادة فذلك واجب، وإن لم يمكن ذلك فالقاعدة أن ترك الحرام أولى من فعل الواجب، فعليك إذا أن تؤديها في أي مكان تجنبك ما ذكرته.
ونوصيك بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم معاشر الشباب بأن تتزوج إن كنت تستطيع الباءة، لأنه أغض للبصر وأحصن للفرج.
والله أعلم.