من الأمور العظام قبل قيام الساعة

0 347

السؤال

الإخوة الأعزاء:
هناك أحاديث نبوية تدل على خروج أو ظهور السفياني من دمشق وجيش يخسف الله في أوله وآخره الجيش الذي يريد غزو الكعبة المشرفة وهناك أيضا دخول الروم دمشق وهناك يأتي جيش من المدينة المنورة يكون أفضل الجيش في ذلك الزمان .
1- ما هي العلامات التي تسبق ظهور السفياني.
2- وما هو الجيش الذي يخسف الله في أوله وآخره.
3- وما هو الجيش الذي يأتي من المدنية المنورة إلى دمشق وهو يكون أفضل الجيش في ذلك الزمان.
4- ومن يقاتل هذا الجيش هل يقاتل السفياني أم يقاتل الروم في دمشق.
5- هل هو الجيش نفسه الذي يذهب إلى القسطنطينية وينتصر هناك من بعد الانتصارعلى السفياني أو الانتصار على الروم.
6- وما هي العلامات التي تسبق دخول الروم إلى دمشق.
7- وهل هناك علاقة ما بين ظهور السفياني ودخول الروم إلى دمشق.
8- أرجو ترتيب لي الأحداث بشكل متسلسل ، ما هو الحدث الذي يكون أولا و الحدث الذي يكون ثانيا و الحدث الذي يكون ثالثا أعني ما الذي يكون قبل ما الذي ويكون بعد من الأحداث المذكور أعلاه .
وجزاكم الله عز وجل كل الجزاء عنا وأدامكم الله ذخرا لهذا الدين العظيم وإن شاء الله تكون أعمالكم هذه في ميزان حسناتكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق ذكر بعض الأحاديث التي فيها ذكر السفياني في الفتوى رقم: 31172 فلتراجع، وفي هذه الفتوى بعض الأحاديث التي تدل على أن الجيش الذي يخسف بهم هو جيش السفياني.

أما تفاصيل قصة ظهور السفياني أو الجيش الذي يخسف بأوله وآخره فآحاد الأحاديث الواردة في ذلك كلها ضعيفة وإن كانت بمجموعها تدل على أن لهذه القصة أصلا، إلا أننا لا نستطيع الجزم بصحة جزئياتها أو تفصيل أحداثها.

أما الجيش الذي يخرج من المدينة فالظاهر من الأحاديث أنه جيش المهدي، لما ورد في الحديث أن عيسى عليه السلام سينزل عليهم وهم يسوون صفوفهم للقتال إذا أقيمت الصلاة، والحديث رواه مسلم. وفي رواية الحارث بن أبي أسامة: فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا. الحديث صححه الألباني في السلسلة، وراجع الفتويين: 32267، 6573 وفي حديث مسلم المشار إليه أنهم يقاتلون الروم حتى يفتتحون القسطنطينية.

أما العلامات التي تسبق دخول الروم فمنها صلح بينهم وبين المسلمين، ثم يغدرون بالمسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم: تصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول الأغلب الصليب فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف. رواه أحمد وصححه شعيب الأرناؤوط، وراجع الفتوى رقم: 60848 والفتوى رقم: 11387.                    أما ترتيب الأحداث والوقائع وارتباط بعضها ببعض فالأحاديث في هذا الباب متداخلة وليس فيها نصوص صريحة في ترتيب الأحداث. وننصحك بمراجعة أشراط الساعة ليوسف عبد الله الوابل، وأشراط الساعة لمحمد بن إسماعيل، وإتحاف الجماعة بعلامات الساعة للتويجري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة