الإقدام على الإنجاب مع احتمال إعاقة المولود

0 204

السؤال

امرأة مصابة بمرض معد منذ ثلاث سنوات وهذا المرض يمكن أن ينتقل للجنين في حالة الحمل بطريقتين أما خلال الحمل في الرحم والاحتمال صغير لكن موجود أو أثناء الولادة والاحتمال أيضا صغير لكن موجود ويوجد وسائل وتدابير أثناء الولادة يمكن اتخاذها للتقليل من احتمال عدوى المولود ومنها الولادة القيصرية مع تأثيرها على صحة الأم خاصة وعمرها متقدم 39 عاما ولكن لا يوجد وسائل وتدابير يمكن اتخاذها للتقليل من احتمال عدوى الجنين أثناء الحمل وإن كانت هي أصلا قليلة هذا المرض أن أصاب المولود غالبا ما يسبب له إعاقات مثل العمى أو التخلف العقلى أو يسبب وفاته كما أن الحمل في سن تلك المرأة فيه احتمالات أعلى للخطر على صحة الأم والطفل من السن الصغير فهل تأثم تلك المرأة إذا رفضت الإنجاب علما أن لها طفلين وهل تأثم إذا أنجبت وصار صغيرها مريضا بسببها لأنها عرضته لذلك علما بأن المرض المصابة به هو مرض ينتقل جنسيا وقد انتقل لها من زوجها وطبعا في حالة الحمل لابد من الكشف عن ذلك للأطباء لاتخاذ التدابير اللازمة وأيضا إذا أصيب المولود بالمرض مع ما في ذلك من الفضيحة لها و لزوجها.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا قرر أصحاب الاختصاص من الأطباء الماهرين أن الحمل يسبب ضررا على صحة هذه المرأة جاز لها أن تتخذ الأسباب المشروعة لقطع الإنجاب حفاظا على حياتها وصحتها، أما الإقدام على الإنجاب مع احتمال وجود المولود معاقا فلا تأثم به المرأة لاحتمال خروج المولود سليما معافى، وراجع في هذا الفتوى رقم: 53944، والفتوى رقم: 36768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة