السؤال
قال تعالى: في القرآن أن نبينا عليه السلام مذكور في التوراة والإنجيل باسم أحمد، سؤالي هو: هل اسمه موجود في هذه الكتب المتواجدة اليوم؟
قال تعالى: في القرآن أن نبينا عليه السلام مذكور في التوراة والإنجيل باسم أحمد، سؤالي هو: هل اسمه موجود في هذه الكتب المتواجدة اليوم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في كتب النصارى في عدة أماكن، منها ما جاء في إنجيل يوحنا في قول عيسى عليه السلام وهو يخاطب أصحابه: (لكني أقول لكم إنه من الخير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي الفارقليط)، وكلمة (المعزي) أصلها منقول عن الكلمة اليونانية باراكلي طوس المحرفة عن الكلمة بيركلوطوس التي تعني محمد أو أحمد. إن التفاوت بين اللفظين يسير جدا، وإن الحروف اليونانية كانت متشابهة، وإن تصحيف (بيركلوطوس) إلى (باراكلي طوس) من الكاتب في بعض النسخ قريب من القياس، ثم رجح أهل التثليث هذه النسخة على النسخ الأخرى.
وهناك إنجيل اسمه إنجيل برنابا استبعدته الكنيسة في عهدها القديم عام 492م بأمر من البابا جلاسيوس، وحرمت قراءته وصودر من كل مكان، لكن مكتبة البابا كانت تحتوي على هذا الكتاب، وشاء الله أن يظهر هذا الإنجيل على يد راهب لاتيني اسمه (فرامرينو) الذي عثر على رسائل (الإبريانوس) وفيها ذكر إنجيل برنابا يستشهد به، فدفعه حب الاستطلاع إلى البحث عن إنجيل برنابا وتوصل إلى مبتغاه عندما صار أحد المقربين إلى البابا (سكتش الخامس) فوجد في هذا الإنجيل أنه سيزعم أن عيسى هو ابن الله وسيبقى ذلك إلى أن يأتي محمد رسول الله فيصحح هذا الخطأ، يقول إنجيل برنابا في الباب 22: وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله، وقد أسلم فرامرينو وعمل على نشر هذا الإنجيل الذي حاربته الكنيسة بين الناس.
ويقول مطران الموصل السابق الذي هداه الله للإسلام، وهو البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري (في كتابه محمد في الكتاب المقدس): إن العبارة الشائعة عن النصارى: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة. لم تكن هكذا، بل كانت: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض إسلام، وللناس أحمد. انتهى.
وفي إنجيل متى جاء ما يلي: قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا. لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره. وهذا معناه أن الرسالة تنتقل من بني إسرائيل إلى أمة أخرى، فيكون الرسول المبشر به من غير بني إسرائيل. وراجع الفتوى رقم: 12746.
والله أعلم.