السؤال
أولا ما حكم الدين فيمن ترتدي الحجاب بالإكراه ، ودون رضاها ، وتريد خلعه لا كفرا به ولكن لعدم تقبله ؟؟
السؤال الثاني: هل من لا ترتدي الحجاب ليس إسلامها صحيحا كما يقول كثير من الشيوخ ؟؟
أولا ما حكم الدين فيمن ترتدي الحجاب بالإكراه ، ودون رضاها ، وتريد خلعه لا كفرا به ولكن لعدم تقبله ؟؟
السؤال الثاني: هل من لا ترتدي الحجاب ليس إسلامها صحيحا كما يقول كثير من الشيوخ ؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ذم الله تعالى الكارهين لأحكام الدين في عدة آيات وجعل ذلك من علامات الكفر، فقال: كبر على المشركين ما تدعوهم إليه {الشورى:13}، وقال تعالى: لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون{الزخرف:78}، وفي مثل هذا المقام جاء قول الله عز وجل: ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم {محمد:28}. فالواجب على المسلم الاستسلام لما حكم الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا {الأحزاب:36}، وقال تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون {القصص:68}، وقال تعالى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما {النساء:65}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. رواه ابن أبي عاصم في السنة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول. وقد ضعفه بعض أهل الحديث؛ ولكن له شواهد تقويه.
ثم إن من لا ترتدي الحجاب واقعة في معصية عظيمة ومخالفة واضحة لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لا تخرج بتلك المعصية عن الإسلام.
والله أعلم.