السؤال
ماحكم النشيدة ( المعلم ) للمنشد المسلم الأجنبي سامي يوسف للشك في وجود إيقاعات محرمة فيها , علما بأنها تمدح رسولنا صلى الله عليه وسلم.
ماحكم النشيدة ( المعلم ) للمنشد المسلم الأجنبي سامي يوسف للشك في وجود إيقاعات محرمة فيها , علما بأنها تمدح رسولنا صلى الله عليه وسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الغناء المشتمل على الموسيقى محرم؛ كما قد بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 2351، 54316 ، 54439. فإن شك في وجود الموسيقى في النشيد فينبغي البعد عنه ليسلم العبد من الشبهة، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، وليشغل العبد نفسه بسماع تلاوة القرآن، وقد عد ابن القيم رحمه الله الاشتغال بالغناء عن سماع القرآن من مكايد الشيطان فقال: ومن مكايد عدو الله ومصايده، التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين. سماع المكاء، والتصدية، والغناء بالآلات المحرمة، الذي يصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان. فهو قرآن الشيطان. والحجاب الكثيف عن الرحمن. وهو رقية اللواط والزنا. وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى. كاد به الشيطان النفوس المبطلة. وحسنه لها مكرا منه وغرورا. وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه واتخذت لأجله القرآن مهجورا..... إلى آخر كلامه الطويل المفيد في هذا الموضوع، ومن أراد الاستزادة فليرجع إليه في كتابه العظيم إغاثة اللفهان من مصايد الشيطان.
والله أعلم.