0 499

السؤال

الإخوة الأعزاء أدامكم الله لخدمة هذا الدين العظيم
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلوكم قتلا لم يقتله قوم.. إلى أخر الحديث الشريف
السؤال الأول من هو ذلك الخليفة الذي يكون له ثلاثة أبناء ويقتتلون عند كنز الكعبة المشرفة
السؤال الثاني هل هذا الخليفة موجود الآن في عصرنا الحاضر .
السؤال الثالث إذا كان هذا الخليفة غير موجود الآن فما هي العلامات التي تدل عليه أو العلامات التي تدل على ظهوره أو العلامات التي تسبق ظهوره
السؤال الرابع ما هو المقصود بكنز الكعبة المشرفة
بنسبة لأصحاب الرايات السود ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلوكم قتلا لم يقتله قوم إلى آخر الحديث الشريف
السؤال الخامس ما هوالمقصود فيقتلوكم قتلا لم يقتله قوم أي من هو القاتل ومن هو المقتول الذي يدل عليه الحديث الشريف
وجزاكم الله كل الجزاء ولكم كل الحب والتقدير
وأدامكم الله ذخرا لهذا الدين العظيم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أحاديث أشراط الساعة لا يمكن تفسيرها بواقع معين أو حملها على أشخاص معينين إلا بدليل من الوحي.

ولا نعلم دليلا يعين هذا الخليفة ولا دليلا يبين علاماته، ولا وجوده من عدمه الآن.

علما بأن الحديث المسؤول عنه صحيح السند، كما قال الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي والكناني في مصباح الزجاجة، وقد حمل أهل العلم أصحاب الرايات السود على أنصار المهدي استنادا على هذا الحديث، واستنادا على ما في رواية أحمد: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي.

وأما المقصود بالكنز فهو كنز الكعبة، أي من المال المدفون فيها، وقد ذكر ابن كثير في التفسير والعيني في شرح البخاري أنه مدفون في بئر في جوف الكعبة. وقيل غير ذلك.

واعلم أن أصحاب الرايات السود لا علاقة لهم بهذا الكنز، ولا يستخرجونه، وإنما يستخرجه ذو السويقتين الحبشي، كما في الحديث: اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين الحبشي. رواه أحمد وأبو دود والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وأما المقصود بالقاتل والمقتول؟ فالظاهر أنه يعني بالقاتل أهل الحق الذين هم أصحاب المهدي، وبالمقتول من خالفهم من أهل الباطل.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 15838، 11387، 6573، 16286، 27618.

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة