السؤال
بعض أئمة المساجد هنا يقرؤون في الفاتحة أنعمتا عليهم أو يكادون أي يمدون التاء أكثر من المد الطبيعي لها بحيث يكاد ينطقون أنعمتا أو يفعلون، هل هذا من التلحين الخفي أو هو يفسد الصلاة؟ جزاكم الله عنا خيرا كثيرا.
بعض أئمة المساجد هنا يقرؤون في الفاتحة أنعمتا عليهم أو يكادون أي يمدون التاء أكثر من المد الطبيعي لها بحيث يكاد ينطقون أنعمتا أو يفعلون، هل هذا من التلحين الخفي أو هو يفسد الصلاة؟ جزاكم الله عنا خيرا كثيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزيادة ألف بعد التاء من كلمة (أنعمت) في سورة الفاتحة هي من قبيل اللحن الذي لا يغير المعنى وبالتالي فلا يبطل الصلاة، قال ابن قدامة في المغني: يلزمه أن يأتي بقراءة الفاتحة مرتبة مشددة غير ملحون فيها لحنا يحيل المعنى، فإن ترك ترتيبها أو شدة منها، أو لحن لحنا يحيل المعنى مثل أن يكسر كاف (إياك) أو يضم تاء (أنعمت) أو يفتح ألف الوصل في (اهدنا) لم يعتد بقراءته إلا أن يكون عاجزا عن غير هذا. انتهى.
لكن ينبغي نصح وتنبيه كل من ينطق بهذا اللحن الذي لا يجوز تعمد القراءة به مع مراعاة الحكمة والرفق في ذلك.
والله أعلم.