السؤال
ما صحة من يقول إن للنبي عليه الصلاة والسلام201 اسما وصفة منها(كاشف الكرب, سيد الكونين)وأن هذه الأسماء والصفات موجودة في المسجد النبوي على جدرانه.
الرجاء من الإخوة الإسراع في الإجابة لأن هناك خلافا كبيرا حول ذلك.
وجزاكم الله خيرا
ما صحة من يقول إن للنبي عليه الصلاة والسلام201 اسما وصفة منها(كاشف الكرب, سيد الكونين)وأن هذه الأسماء والصفات موجودة في المسجد النبوي على جدرانه.
الرجاء من الإخوة الإسراع في الإجابة لأن هناك خلافا كبيرا حول ذلك.
وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته كثيرة جدا، من العلماء من أوصلها إلى مائتين ومنهم من أوصلها إلى الألف. قال ابن القيم رحمه الله: وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم كلها نعوت وليست أعلاما تخصه لمجرد التعريف، بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له الكمال والمدح، وأسماؤه نوعان: أحدهما خاص به لا يشاركه فيه غيره من الرسل. والثاني: ما يشاركه في معناه غيره من الرسل، وأما إن جعل له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين كالصادق والمصدوق إلى أمثال ذلك ، وفي هذا قال من قال من الناس إن لله ألف اسم وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم. قاله أبو الخطاب بن دحية ومقصوده الأوصاف، إذا فعلى هذا الاعتبار كما ذكر ابن القيم تبلغ أسماؤه المائتين فأكثر، وأما ما ذكرته بالمسجد النبوي فهو مما كتب في عهد الدولة العثمانية التي قامت بتشييد المسجد النبوي آن ذاك، ولكن إطلاق مثل تلك الأسماء عليه لا يخلو من مبالغة وغلو لأن كاشف الكرب في الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى وهو سيد الكون والنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان سيد البشر وهو سبب لكشف الكرب كما في عرصات القيامة إلا أنه لا ينبغي إطلاق ذلك عليه لاختصاص الله سبحانه وتعالى بذلك في الحقيقة مع عدم ورود السنة فيما وقفنا عليه بتسمية النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولا وصفه به. وقد قال كما في صحيح البخاري: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. وبناء على ما ذكر، فإن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة وصفاته كذلك قد تصل إلى مائتين فأكثر، وأما ما ذكر في السؤال من تسميته كاشف الكرب فهوغلو مذموم.
والله أعلم.