السؤال
أخي في الله لا أريد أن أستفتيك في أمر معين ولكني أريد المساعدة، أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة أعيش باسبانيا عاقد قراني على فتاة ببلدي الأصلي (المغرب) مشكلتي تتلخص في أ نني أعمل في محل لبيع الإكسوارات النسائية وكما تعلم كيف أن النساء بأوروبا متبرجات و ما إلى ذلك...أحاول قدر المستطاع تجنب النظر لكن أحيانا يغلبني الشيطان إلا أنني ولله الحمد لم أرتكب أي معصية لكني أضطر لوضع بعض الأغراض في مواضع من الجسم فهل يجوز هذا الأمر؟ كما أنني قد أقدمت على تقديم أوراق لأحد الإدارات ودائما أجد مشاكل أحس بأن الله عاقبني فقد أديت مناسك الحج عندما كنت أعمل بالسعودية رغم أنني ولله الحمد إنسان ملتزم إلا أني أحس عدم الاستقرار وبالفراغ الروحي بالرغم من أدائي للفرائض وقراءة القرآن بصفة دائمة حاليا لدي مشاكل مع زوجتي و مع نفسي إنني أدعو الله ليل نهار أن يفرج همي لا أدري ماذا أفعل؟ أعيش حالة من الضياع، أرجو منكم المساعدة.ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز مس المرأة الأجنبية لقوله صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل. رواه الطبراني وغيره.
وكذلك يجب غض البصر عن المرأة الأجنبية لقوله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم {النور: 30}.
وأما بيع العطور وأدوات الزينة لنساء يستعملنه في التبرج فحرام، وانظر الفتويين: 28800، 32865.
هذا، والذي ننصحك به هو ترك هذا العمل الذي تعمله، وأن تترك العيش في بلاد الكفر، وأن تعود لأهلك وزوجتك في بلاد المسلمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، لا تراءى ناراهما. (أي المسلم والكافر) رواه الترمذي وأبو داود.
وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1818، 7930، 15738.
واعلم أن ما تحس به من فراغ روحي ومن وحشة بينك وبين نفسك وشعور بالهم والغم هو من أثار الذنوب والمعاصي، فتب إلى الله، واندم على ما فرطت في جنبه تعالى، واعقد العزم على التمسك بدين الله وعدم التفريط في شيء من شرعه.
واعلم أن الإيمان يزيد وينقص، وأنه يزيد بالطاعة والاستقامة، فاقرأ القرآن واستمع إليه بتدبر، وأكثر من ذكر الله، وحافظ على الأذكار الموظفة التي تقال في الصباح والمساء وبعد الصلوات وعند النوم وعند الخروج من المنزل والدخول فيه ونحو ذلك، وتجدها في كتاب: حصن المسلم. للقحطاني، وأسأل الله تعالى أن يشرح صدرك وينور قلبك ويلهمك رشدك، وأن يكفيك شر الشيطان وشر نفسك، وأن يصلح ما بينك وبين زوجك وأن يجمع بينكما في خير.
والتمس رفقة صالحة من الشباب المستقيم، فإن صحبتهم تغري بالصلاح، وتعاون معهم على طلب العلم النافع، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
والله أعلم.