مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر

0 655

السؤال

أنا أريد أن أوضح شيئا، أنا طالب تخرجت من المرحلة الثانوية وكانت حياتي في هذه المرحلة مقتصرة على الدراسة والمذاكرة والصلاة والذهاب إلى ندوات دينية إلى أن تخرجت وقبلت في إحدى الجامعات في مدينتي وبدأت الدراسة وبدأ الاختلاط والتعارف مع الزملاء الجدد في الدراسة واشتدت العلاقة مع الطلاب وبدأت حياتي تتغير مع الأصحاب إذ بي تركت الندوات شيئا فشيئا وتركت الصلاة في المسجد وبدأ السهر والخروج والتأخير وبدأت علامات الشباب الضائعة تتحقق علي وأنا والحمد لله ميسور الحال و اشتريت سيارة كبيرة وفخمة ومن هذه اللحظة بدأت المشاكل إذ بأصحاب جدد ظهروا وأصحاب اختفوا لأنهم يقولون بدأت أتكبر عليهم ألخ... المشكلة يا إخواني ليست هنا المشكلة كان لي صديق من الثانوية لم أكن أعرفه جيدا وازدادت العلاقة كثيرا بعد التخرج ورأيت فيه صفات حميدة وطيبة لمدة سنة بعد التخرج ونحن أصدقاء وتركت جميع الأصدقاء وبدأت أحس أننا لن نفترق وأننا لبعضنا وأننا لن ندع أحدا يتدخل في حياتنا ولا نريد أحدا معنا وأننا نعز ونحب بعضنا كثيرا وبدأ صديقي يتغير في حركاته إذ بصديقي ظهرت عليه آثار غريبة وحركات غريبة وكلام غريب وبدأت علية جلسات وحركات وكلام وأسلوب في الكلام وبدأ يبيت عندي في البيت وأنا في شك كبير من الموضوع هل أن هذه الحركات مقصودة أم لا، إذا بيوم من الأيام اكتشفت أن صديقي منحرف شاذ سابقا وترك هذه الأشياء في أول سنة في التخرج عندما اشتدت علاقتي به وليس كما كان على بالي من نقاء في الصداقة والتعامل إلا أنه كان يريدني من الثانوية إلى أنه مهد الطريق وسلكه لكي يحصل علي وبدأت أنا المعارك النفسية وبدا معي بالعلاقة المنحرفة والشاذة وأنا وأشهد الله أنا لا أريد أن أفعل شيئا لكن ماذا أفعل قلبي تعلق به لا أريد أن أخسره عاش معي سنة متواصلة ونحن لا نفترق فسمحت لنفسي وله وأغضبت ربي وربه وسمعت كلاما وما صدقته وسألت نفسي هل أحبه وطمس على قلبي وقلبه وما كان الذنب يعني شيئا لي وله ومرت السنين على نفس حالي وحاله، أقول يارب ماذا أفعل إن لم تغفر لي وتغفر له حياتي بدت جحيما أعوذ بالله من إغوائه تركته بعد فترة طويلة فعاد لي يرجوني لصالح نفسه وعاد الكرة مرة أخرى وأنا معه غلطت غلطة أدعو له ساعده يا ربي تركت الصلاة ومزاولة بيته فتركني أغرق في بحره سلبت مني طموحاتي والهدفوتركت بيدي حياة الترف غلقت أبواب الدراسة في وجهي وقلت لا بد أن أستحي على وجهي فبدأت أعمل والحياة صعبة وتركت الحياة في المدينة وهربت من حياتي السابقة وتركت أهلي البارحة وها أنا أعيش بدون صاحب ولا مع أهل ساكن أحاول أن أكسب لقمة عيش وليس للعيش لي نفس أمنيتي أن أقتل نفسي قيل النفس أمانة عندي فرجعت لربي والصلاة وأحبيت ربي والزكاة وقدوتي وحبيبي محمدأ لن أترك الصلاة أبدا والآن وجدني بنفوذه قلت ماذا تريد منه صديقي السابق قد أنتحرا وأنا حديث المولدا قال لا أريد القديم ولا الجديد قال أهلك يريدونك من بعيد أرجع لهم فليس لهم قريب أما أنا لا تظنني الحبيب تركت حياة الصياعة وأكملت حياتي براحة وقلت له تركتني في مناحة وكل شيء ضاع قال لي بقي تعلق الأمل بالله فقلت لا هذا ليس أنت والله قال ربي هداني والصراط المستقيم أمامي قال لي هيا بنا نبدأ مع من جديد ونقويك كالحديد أرجع لأهلك سالما فأنا لست إلا مراسلا بحثت عنك حتى وجدتك والآن لا تريد أن تنفك، قال فكر فماذا قلت والبيت وها أنا أفكر هل هذه فرصة بها حظيت ساعدوني لأجل رب البيت وسامحوني لأني كثر وبقيت وأخذت من وقتكم الكثير بعدما ذهب مني الكثير أحبيت أنا أكتب جملا بالقوافي لأنها خرجت من قلب طافي فربي أوصلها على قلب فاهم واستشارته علي ناعم هل أرجع مرة أخرى وماذا أفعل إذا عاد الكرة أو أتركه على حالي وحاله أو أستعيد صداقته وآسف كثير الأسف على التطويل؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن فاحشة اللواط عظيمة، وهي من كبائر الذنوب، وقد قال بعض العلماء: إن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من القتل، ولذلك كان عقوبة فاعلي هذه الفاحشة من أعظم العقوبات. وانظر لزاما الفتوى رقم: 62499 وما تفرع عنها من فتاوى.

والذي ننصحك به هو التوبة النصوح والعودة إلى أهلك، مع قطع العلاقة نهائيا مع ذلك الشخص الذي زين لك المعصية، حتى لو أظهر التوبة وكذلك لا تتصل بمن يأتيك بخبره حتى تنسى ذلك الماضي الأليم، وانظر الفتوى رقم: 9360، فإن فيها بيان داء العشق ودوائه، وانظر شروط التوبة النصوح في الفتوى رقم: 9694، والفتوى رقم: 5450.

وفي المقابل اجتهد في البحث عن رفقة صالحة من أصحاب الوجوه المتوضئة، فإنهم خير معين بعد الله تعالى على الاستقامة على دينه، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، فإذا وجدت بعض هؤلاء الشباب الصالحين، فتعاون معهم على طلب العلم النافع وفعل الخيرات.

وننصحك كذلك بالتعجيل بالزواج من امرأة صالحة دينة، فإنها خير متاع الدنيا، ومن أعظم أسباب العفاف، وقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

واحذر كل الحذر من التفكير في الانتحار فإنه ليس حلا بل هو الطامة الكبرى والمشكلة العظمى التي لا نهاية لها، وراجع الفتوى رقم: 10397، والفتوى رقم: 22853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة