مكانة المرأة في الدنيا والآخرة

0 470

السؤال

أنا فتاة مسلمة أحب أن أسأل عن حقوق المرأة في الإسلام وخاصة يذكر أن المرأة قليلة عقل ودين, كما يذكر أن بإمكان الرجل ضرب امرأته, كما ومن خلال قراءتي للقرآن الكريم, لم أر أي حقوق للمرأة في الجنة, حيث إن الجنة عندنا مخصصة للذكور وللاستمتاع الجنسي فقط, حور العين والغلمان, وما ملكت أيمانكم, هنا أتساءل ما هو محلل للرجل لماذا لا يكون محللا للمرأة المسلمة في الجنة والدنيا, الجنة هي مجتمع ذكوري أجيبوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخطاب في القرآن الكريم موجه إلى الناس كافة رجالهم ونسائهم، يقول الله تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم {الحج:1}، ويقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله {التوبة:119}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما النساء شقائق الرجال. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني.

فالمرأة في الإسلام شقيقة الرجل لها ما له من الحقوق، وعليها من الواجبات ما يلائم تكوينها الفطري، وعلى الرجل ما اختص به لجلده وقوته... فهو الذي يلي القوامة ويحمي المرأة ويدافع عنها ولو بدمه... وهو الذي ينفق عليها من كد يمينه وعرق جبينه.

والفضل بينهما عند الله تعالى هو بالتقوى كما قال سبحانه وتعالى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم {الحجرات:13}، وقال تعالى: فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض... {آل عمران:195}، وقال تعالى: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما {الأحزاب:35}، ويقول الله تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر... {التوبة:71}، وعن المنافقين يقول الله تعالى: المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض... {التوبة:67}.

فمكانة المرأة في الإسلام لا تضاهيها أي مكانة لها في الأديان والفلسفات الأخرى مهما حاول المشككون والمرجفون ودعاة الغزو الفكري، وهذا ما لا يشك فيه العقلاء المنصفون، فقد وضع الإسلام المرأة في مكانها اللائق بها إلى جانب شقيقها الرجل، شأنه في ذلك شأن كل ما جاء به من هداية للبشرية لأنه تنزيل من حكيم حميد، كما قال الله تعالى: ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير {الملك:14}.

أما بخصوص الشبهات أو الإشكالات التي ذكرت فقد سبق الرد عليها بالتفصيل وبالأدلة العقلية والنقلية، نرجو منك أن تقرئي الإجابة عنها بتأن وصبر وتدبر في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7520، 46353، 16032، 62236، 61352، 2369، 16441، 60219، 62354.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات