0 990

السؤال

لقد سمعت أن من قرأ الآيتين الأخيرتين في سورة التوبة في الصباح الباكر لم يتلق أي شر حتى أنه لا يرى ملك الموت في اليوم الذي يقرأ الإنسان هاتين الآيتين هل هذا صحيح؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإننا لم نطلع على حديث ولا أثر يدل على الترغيب في قراءة هاتين الآيتين صباحا، ولكن ورد أثر موقوف على أبي الدرداء رضي الله عنه أن من قال: إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه، صادقا كان أوكاذبا. رواه أبو داود.

 

وأخرج الطراني في الدعاء: عن محمد بن سهل العمار حدثني أبي أنه كان في مجلس الحجاج بن يوسف وهو يعرض خيلا وعنده أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: يا أبا حمزة هذه من الخيل التي كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: تلك والله كما قال الله عز وجل: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل {الأنفال: 60}. وهذه هيئت بالرياء والسمعة، فغضب الحجاج وقال: لولا كتاب أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان إلي لفعلت ولفعلت، فقال له أنس: إنك لن تطيق ذلك! لقد علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحترز به من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد، فجثا الحجاج على ركبتيه وقال: علمنيهن يا عم، فقال: لست لها بأهل، قال: فدس إلى عياله وولده فأبوا عليه، قال محمد بن سهل: قال أبي: حدثني بعض بنيه أنه قال: بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على ما أعطاني ربي عز وجل لا أشرك به شيئا أجرني من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، فإن تولوا فقل: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: حديث فضل: لقد جاءكم رسول من أنفسكم... إلى آخرها. أخرجه الطبراني في الدعاء من حديث أنس بسند ضعيف، وذكر أبو القاسم الغافقي في فضائل القرآن في رغائب القرآن لعبد الملك بن حبيب من رواية محمد بن بكار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من لزم قراءة: لقد جاءكم رسول من أنفسكم... إلى آخر السورة لم يمت هدما ولا غرقا ولا حرقا ولا ضربا بحديدة. وهو ضعيف.

وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من الأذكار في هذا الوقت وفي المساء، منها بعض الآيات، ومنها أدعية وتعوذات، ولمطالعة هذه الأذكار والدعوات يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 11882 ولبيان ما ينبغي للمسلم أن يفعله بعد أذان الفجر إلى شروق الشمس راجع الفتوى رقم: 16794.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة