إن ضاعت الحقوق في الدنيا فلن تضيع يوم القيامة

0 253

السؤال

لقد عملت لدى شركة وصار خلاف بيني وبين المدير التنفيذي(فلسطيني) وكانت لي مستحقات عندهم 4 آلاف ريال ولكنه استغل عدم وجود عقد بيني وبينه وقام بإنكار هذه المستحقات وقال لي أثبت دوامك رغم أنه يوجد برنامج على الكمبيوتر للحضور والانصراف وقد قمت إخبار صاحب الشركة (سعودي) ولكن قال لي لا علاقة له بهذا الموضوع وسؤالي هو هل أفوض أمري إلى الله لأنني لا أستطيع الشكوى إلى الشرطة لعدم وجود عقد ولكون شغلي مخالفا للقانون لأن القانون يمنع الشغل عند غير كفيلي وقد خوفته بالله وبعاقبة الظلم لكنه لم يخف لأنه لا يصلي ولا يعرف الله وعندما أقول لنفسي أفوض أمري لله أشعر بحرقة على الفلوس ولأن ذلك قد يجعل المدير التنفيذي يتمادى وقد يظلم غيري فماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حقك لن يضيع إما أن تجده في هذه الدنيا أو تجده يوم القيامة وأنت أحوج ما تكون إليه، فننصحك بالصبر وتوخي الحكمة في المطالبة، وينبغي أن توجه من المشائخ وأصحاب العقل ممن لهم وجاهة وكلمة ليشفعوا لك عند مدير الشركة أو مسؤولها ليؤدوا إليك حقك.

فقد ذكرت أنه لا بينة لك على دعواك من شهود أو عقد موثق لعملك، فأنت الذي فرطت في حقك بنفسك، حيث لم تكتب عقدا بينك وبين المسؤول صاحب الشركة، وأيضا لمخالفتك لقوانين البلد الذي تقيم فيه، ولا يجوز للمسلم أن يذل نفسه، فعليك بالصبر واحتساب الأجر (إن الله مع الصابرين) والدعاء الدعاء، وتحين أوقات الإجابة سيما في جوف الليل.

فسهام الليل لا تخطى ولكن    لها أمد وللأمد انقضاء

وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 60009.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة