السؤال
أخي مولع كثيرا بالماسنجر وبالحديث مع الفتيات وأنا لا أستطيع أن أمنعه لأنه يسكتني ويقول أعطنا فتوى تحرم الماسنجر أو حديثا للرسول، لذلك لجأت إليكم وبالمناسبة تحدثت مرة مع إحدى الفتيات اللاتي معه وقالت لي أنها تتحدث معه تقريبا ثلثي الليل لتهديه وأن كلامها خال من أي خطأ أو تهور، بالرغم من أن أخي قد تجاوز حد الكلام المحترم معها فماذا أيضا تقولون في ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت عندما نصحت أخاك بترك المحادثة وإقامة العلاقة مع فتيات أجنبيات، فالنصيحة أساس الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أكبر ميزات هذه الأمة، قال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر {آل عمران:110}، وقد حرم الإسلام العلاقة بين رجل وامرأة أجنبيين إلا على أساس من الزواج الشرعي، ومحادثة النساء الأجنبيات لغير حاجة والتلذذ بكلامهن.. لا يجوز، قال الأخضري المالكي في مقدمته: ويحرم على المكلف النظر إلى الأجنبية والتلذذ بكلامها.
ودليل ذلك ما جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش.... والرجل زناها الخطا.... الحديث.
وقد سبق بيان منع محادثة الأجنبيات عبر وسائل الاتصال في الفتوى رقم: 10570، والفتوى رقم: 52778 نرجو الاطلاع عليهما وعلى ما أحيل إليه فيهما للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.