السؤال
هناك شبه تقول إن الوعيد بالعذاب والنار إنما لتخويف الناس من عمل المعاصي وأن من يعمل المعاصي لن يلقى أي تعذيب في الآخرة و ذلك استنادا إلى أن الله لن يستفيد من تعذيبهم أو من عبادتهم.
هناك شبه تقول إن الوعيد بالعذاب والنار إنما لتخويف الناس من عمل المعاصي وأن من يعمل المعاصي لن يلقى أي تعذيب في الآخرة و ذلك استنادا إلى أن الله لن يستفيد من تعذيبهم أو من عبادتهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الكلام باطل، ويدل لبطلانه إقسام الله تعالى بعدة أقسام على وقوع ما يوعد به الناس من العذاب أو الجزاء، قال الله تعالى: والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا * فالجاريات يسرا * فالمقسمات أمرا * إنما توعدون لصادق * وإن الدين لواقع {الذاريات: 1-6}.
وقال تعالى: والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع * والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع.... اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون {الطور: 1-16}.
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من المعذبين في البرزخ والآخرة، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها:31047، 19264، 2112، 25833، 58302.
والله أعلم.