اللجوء إلى الله علاج من الأمراض النفسية والبدنية

0 235

السؤال

...أنا فتاه في عز شبابي كنت الفتاة المرحة الضحوك التي الكل يتمنى مجالستي تخرجت من الجامعة ولم أجد عملا وبعدها فقدت مربيتي الأجنبية التي ربتني لأن الوالدين منفصلين وأعيش مع أبي وحدي وكنت على وشك زواج وتعرضت للخداع وانصدمت وأعيش جوا أسريا مشتتا المهم عانيت اكتتئابا لمدة تعالجت عند طبيب نفسي وبالقرآن الآن أعمل بصفة موقتة وتقدم لخطبتي شخص جيد ولكن ما زلت أشعر بالخوف وأن الحياة لا فائدة منها وقلبي ينقبض دأئما ولا أستطيع أنا أجلس وحدي أحاول أن أرجع نفسي وألبس وأتزين مثل الماضي وأطلع وأخالط الناس وأبكي لأتفه الأسباب ولم أعد قادرة على تحمل أصغر الأمور، الحمد لله مواظب على قراءة القرآن أنا خائفة من المستقبل وأن أظلم الإنسان الذي إن شاء الله سوف أرتبط به. أرشدوني.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لنا ولك الشفاء من كل داء. وما أصابك قد يكون مرضا نفسيا وقد يكون سحرا، أو وسواسا، وفي كل الحالات فعليك باللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء مع دوام المواظبة على الطاعات والابتعاد عن المعاصي، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأحوال، وقد أحسنت فيما أنت فيه من المواظبة على تلاوة القرآن. واعلمي أنك كنت مخطئة فيما ذكرت أنك كنت فيه من التزين للخروج، فإنه يشترط لجواز خروج المرأة ألا تكون متزينة ولا متعطرة ولا في أية هيئة تثير الفتنة، ولك أن تراجعي في ذلك فتوانا رقم: 4185. ولا بأس بأن تأخذي بأسباب العلاج من الرقية الشرعية بنفسك أو عند آخر من أهل الخير والصلاح، وبالرجوع إلى أهل الطب الماهرين في علاج الأمراض النفسية. وأهم شيء هو أن لا تيأسي من روح الله تعالى، فإنه ما من داء إلا والله جل وعلا قادر على شفائه، وقد جعل لكل داء دواء، علمه من علمه وجهله من جهله. ولاتخافي من الحياة، ولا من المستقبل، ولا من أنك ستظلمين من سترتبطين به، وقوي ثقتك بالله، ومع الأيام ستلاحظين أنك تتحسنين، وأن الخوف يبتعد عنك شيئا فشيئا إن شاء الله..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة