السؤال
كنت قد سألتكم سابقا عن حديث فيه عبارة : حرف من القرآن خير من محمد . فأجبتموني أنكم لم تقفوا عليه فهل معنى ذلك أنه حديث موضوع.
هذا الحديث قاله لنا إمام المسجد في درس قبل صلاة العصر. فما الذي ينبغي أن أفعله مع العلم أنني على علاقة جيدة به.
كنت قد سألتكم سابقا عن حديث فيه عبارة : حرف من القرآن خير من محمد . فأجبتموني أنكم لم تقفوا عليه فهل معنى ذلك أنه حديث موضوع.
هذا الحديث قاله لنا إمام المسجد في درس قبل صلاة العصر. فما الذي ينبغي أن أفعله مع العلم أنني على علاقة جيدة به.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذا الحديث قال فيه البيروتي في أسنى المطالب: حديث: حرف من القرآن خير من محمد وآل بيته. لم يثبت وورد لفظ آخر قريب من هذا اللفظ وهو : آية من كتاب الله خير من محمد وآله. وقد نسب الملا علي قاري في الموضوعات إلى ابن حجر العسقلاني أنه قال: لم أقف عليه، وتابع السخاوي في المقاصد ابن حجر ولكنه ذكر عدة آثار تفيد صحة معنى الحديث، وتابعه العجلوني في كشف الخفاء، وقد ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى أنه غير مأثور، ونسب إليه القول بوضعه صاحب تذكرة الموضوعات. وأما الإمام فيمكنكم التناصح معه بشكل ودي مع الأدب والاحترام والحكمة وعدم الخدش من مكانته أمام الجمهور المستفيدين من دروسه.
وراجع الفتوى رقم: 24283 والفتوى رقم: 33346 والفتوى رقم: 18788.
فلعله قال هذا الكلام وهو لا يدري أنه لا تثبت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
والله أعلم.