السؤال
ما حكم استخدام أنواع الحلويات والسكريات وغيرها والتي تحتوي على مواد حافظه وملونة وتحمل الرمز.Eوالتي يقال بأنها تنبع من أصول حيوانية أو آدميةمثل الشعر والعظام والأظافر وماشابه علما بأنه قد لاتخلو مادة من أحد هذه الرموز.وجزاكم الله خيرا
ما حكم استخدام أنواع الحلويات والسكريات وغيرها والتي تحتوي على مواد حافظه وملونة وتحمل الرمز.Eوالتي يقال بأنها تنبع من أصول حيوانية أو آدميةمثل الشعر والعظام والأظافر وماشابه علما بأنه قد لاتخلو مادة من أحد هذه الرموز.وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمواد التي تضاف إلى الأغذية (مطعومة أو مشروبة) بغرض حفظها أو تلوينها، منها ما هو طبيعي كالملح والزيت ونحو ذلك ، ومنها ما هو صناعي يدخل فيه كثير من المركبات العضوية وغير العضوية.
وفائدة هذا هو : منع أو تأخير أو إيقاف تكاثر الجراثيم الملوثة للغذاء، أو تثبيت لونه بحيث يكون عامل جذب للمستهلك. وقد تظهر السلعة بصورة طازجة وليست كذلك، لما للون المستخدم من أثر فعال في ذلك ، ويرمز لكل من المواد الحافظة والملونة بالرمز(E) مع رقم معين يدل على نوع المادة المضافة. وقد تدخل في هذه المواد المضافة أجزاء حيوانية مثل العظم ونحو ذلك ، ولا بأس بها إن كانت من حيوان مذكى ذكاة شرعية. وأما ما أخذ من حيوان غير مذكى أو ذكي ذكاة غير شرعية ، أو أخذ من آدمي فيحرم تناول الغذاء المشتمل عليه ، لأن ما ذكي ذكاة غير شرعية وما لم يذك ميتة لا يجوز أكل شيء منه ، ويحرم كذلك أكل شيء من آدمي، أو حيوان لا تبيحه الذكاة كالخنزير، أجمع على ذلك أهل العلم.
ومكمن الضرر في المواد الحافظة و الملونة - بصفة عامة - أن منها مواد تضر بصحة الإنسان ، إذ تودي إلى حالات سرطان على المدى الطويل. وقد نصت هيئات الرقابة الغذائية على ضرورة عدم استخدام مواد معينة (للحفظ أو التلوين) ثبت ضررها، وحددت كذلك نسبة هذه المواد المسموح باستخدامها، لأنها بزيادتها عن المعدل المطلوب تتحول إلى سموم يتناولها الإنسان.
فنخلص من ذلك إلى أنه لا يجوز تناول الأطعمة والأشربة التي تشتمل على مواد حافظة أو ملونه دخل في تركيبها شيء أخذ من آدمى أو حيوان غير مذكى ، وإذا كان يتعذر معرفة ذلك فإنه يجتنب ما اشتمل على مادة حافظة أخذت من حيوان ، إلا ما غلب على الظن أنه أخذ من حيوان مذكى ذكاة شرعية . وكذلك لا يجوز تناول الأغذية المشتملة على مواد حافظة أو ملونة ثبت ضررها ، لقوله تعالى( ولا تقتلوا أنفسكم) [النساء:29] وقوله صلى الله عليه وسلم" لا ضرر ولا ضرر" رواه مالك.
ويحرم على الصناع استخدام المواد المحرمة أو المضرة بالصحة في الأغذية ، وعلى المستهلك توخي الحذر وأخذ الحيطة عند شرائه أغذية تحتوي على مواد حافظة، ولو أمكن تجنب هذه الأغذية قدر المستطاع فهو أولى. والله أعلم.