السؤال
أما بعد: فما معنى قبول التلقين و لماذا يضعف من يقبله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ذكر ابن حجر في الفتح معنى التلقين عند أهل مصطلح الحديث وسبب تضعيف من يقبله فذكر أن التلقين هو أن يقول الطالب للشيخ قل حدثنا فلان بكذا فيحدث به من غير أن يكون عارفا بحديثه ولا بعدالة الطالب فلا يؤمن أن يكون ذلك الطالب ضابطا لذلك القدر فيدل على تساهل الشيخ فلذلك عابوه على من فعله اهـ وقال الصنعاني في توضيح الأفكار: والتلقين في اللغة التفهيم، وفي العرف إلقاء كلام إلى الغير في الحديث أي إسنادا أو متنا وبادر إلى التحديث بذلك ولو مرة وهو أن يلقن الشيء فيحدث به من غير أن يعلم أنه من حديثه فلا يقبل لدلالته على مجازفته وعدم تثبته وسقوط الوثوق بالمتصف به. قال ابن الصلاح في وجه رده وذلك لأنه يخرم الثقة بالراوي وضبطه كما قال شعبة لا يجيئك الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ أي النادر وجوده في الرواة. والله أعلم.