السؤال
ما حكم إطلاق ألفاظ بذيئة مثل ( مخنوث ) على الناس بدون النظر إلى حاله هل هو مستحق لها أم لا , وما نصيحتكم لمن يفعل ذلك .... أفيدونا مأجورين ؟
ما حكم إطلاق ألفاظ بذيئة مثل ( مخنوث ) على الناس بدون النظر إلى حاله هل هو مستحق لها أم لا , وما نصيحتكم لمن يفعل ذلك .... أفيدونا مأجورين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المسلم يتعين عليه البعد عن الألفاظ البذيئة الفاحشة ويعود لسانه على قول الخير، لقول الله تعالى:
وقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني.
وقال لمعاذ: كف عليك هذا يعني لسانه. قال وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.
وقال بعض الحكماء:
عود لسانك قول الخير تحظ به * إن اللسان لما عودت يعتااد
وقال بعضهم:
احفظ لسانك أيها الإنسان * لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه * كانت تهاب لقاءه الشجعان
ويحرم على المسلم الكلام بما يؤذي المسلمين من السب والشتم، لما ذكرنا من حديث الصحيحين ولقوله تعالى: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا {الأحزاب:58}
والله أعلم.