صبر المرأة على محنة طلاقها

0 141

السؤال

أرجوكم مساعدتي في محنتيمررت بظروف جد صعبة طلقت منذ مدة ولم أستطع النسيان حاولت إشغال نفسي بالقراءة والعمل والدعاء إلى الله لإزالة الهم والكرب والذهاب إلى المسجد والمكوث مدة طويلة في قراءة القرآن دون جدوى فذكريات الماضي تطاردني أقول مع المدة سوف أنسى ولكن بالعكس يزداد تأزما مما زاد طين بلة ،عائلتي لا تكترث بي فكل واحد في أشغاله فالوحدة تقتلني وتعصر قلبي، فهذه مدة مرت على طلاقي حاولت وحاولت .... أستغفرالله ليست شكوى ولكن أريد المساعدة كيف أتصر ف؟ أعلم أن بعد كل عسر يسرا والخير فيما اختاره الله ولكن هل أنا سبب تعاستي أم الظروف؟ أرجوكم أحتاج لدعمكم فمعاناتي لا يعلمها إلا الله ما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي رحمك الله أن الدنيا دار بلاء وهم وكدر، وأن الآخرة هي دار النعيم المقيم، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51946، 27082، 13849.

واعلمي أنك إن صبرت ورضيت عن ربك فإنه سبحانه سيصبرك ويرضيك ويمنحك الأجر العظيم فضلا منه، وانظري الفتويين: 8601، 32418.

وإن ما أصابك إنما هو بعلم الله وبقضائه وقدره، قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة: 216}.

وانظري الفتويين: 15888، 2795.

والذي ننصحك به أن تصدقي في اللجوء إلى الله وتسأليه بذل وإلحاح أن يشرح صدرك ويلهمك رشدك وأن يفرج كربك ويرزقك الصبر واليقين، وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي تقر به عينك فتنسي تلك التجربة الأليمة، وانظري إلى من هو أسوأ منك حالا من المرضى والمصابين، ولا تنظري إلى من هو أحسن حالا فإنك لا تدري ما وراء ذلك، هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا حيث قال: انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم. رواه مسلم وغيره.

ولا تخلدي إلى الوحدة واجترار الآلام، بل اتخذي صحبة صالحة من الأخوات الفضليات، وتعاوني معهن على الخير وطلب العلم النافع، واستأنفي حياتك من جديد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات