هل يستغل خطأ شركة الهاتف ويتكلم بدون مقابل

0 123

السؤال

أنا مسلم موجود في بلد إفريقي نصراني توجد شركة اتصالات خلوية سعر الدقيقة لبلدي نصف دولار أي بعشر دولار أحكي تقريبا عشرين دقيقه وفي بعض الأحيان تنتهي البطاقه أي لا يبقى فيها فلوس ويبقى الخط مفتوحا أي بإمكاني أحكي ساعات بدل المقدار المسموح لي به وهو عشرون دقيقه بعشر دولار، ما حكم الزياده، هل هي حرام، مع العلم بأن المشكلة من الشركة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان استمرار انفتاح الخط ليس برضا الشركة وإنما هو بسبب خطأ فني فيها فلا يجوز لك استغلال امتداد المكالمات لما فيه من الاعتداء على حقوق الغير بلا مسوغ شرعي، وفي الحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه منه. رواه أحمد وأبو داود.

ولأن استغلال مثل هذا من أكل أموال الناس بالباطل وقد نهانا الله عنه عموما كما في قوله تعالى: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل {البقرة:188}، أما إذا كانت الشركة تسامح في مثل هذا، فلا بأس على من استغله لعدم المانع منه، وحرمة المال لا فرق فيها بين مال المسلم ومال الكافر غير الحربي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات