السؤال
لي أخت تبلغ الخامسة والثلاثين من العمر، تزوجت قبل ثلاث سنوات ونصف من ابن عم لنا، وبعد سنتين اكتشفت وبطريق الصدفة ومن خلال الانترنيت أن زوجها عنده شذوذ جنسي وعلى علاقة بأصدقاء له كان يمارس معهم اللواط قبل الزواج وهو المفعول به أعاذنا الله، قرأت رسائله مع أصدقائه بكلام فاضح ونظر أحدهما إلى الآخر إلى ما حرم الله من خلال الكاميرا وممارسة هذه الأفعال وهما عن بعد فكيف وإن اجتمعا؟ وعلى أثر ذلك طلبت الطلاق.
حاول عدة مرات إرجاعها ولكن كان هذا مرفوض بشكل قاطع من قبل والدي ووالدتي وأخي وأنا مع العلم أن إخوته يعلمون عن شذوذه هذا وأخفوا ذلك عن الجميع وهو الآن مع أختي وأهلي جميعا يقيمون في بلد آخر غير بلد تواجد أصدقائه في السوء وأهله.
قبل أسبوعين عادت أختي له وهي زوجته على ذمة الله ورسوله بعقد قران جديد ولكن كان هذا بدون علم الجميع. غضب أهلي جميعا، وأوصى والدي بعدم السماح لها بدخول البيت وعدم حضور جنازته وفاتحته أطال الله في عمره.
أخي يهدد بإفشاء سر زوجها حيث حافظ الجميع على الكتمان إكراما لطلب أختي مقابل الابتعاد عنها ولكنه حاول بشتى الطرق إرجاع العلاقة فيما بينهما والتي انتهت بالزواج. أختي ملامة لأنها سمحت له بذلك وأخفت الأمر عنا لتعلقها به.
نحن جميعا طلبنا منها الطلاق مرة أخرى بالرغم من ادعاء أختي بأنه تاب الى الله وكانت هذه نزوة وكان قبل سنين قد وعد والدته بذلك وهي على فراش الموت ولم يف بوعده.
هل طلبنا منها الطلاق يتعارض والشريعة الإسلامية ونأثم على ذلك؟ وهل بقاؤها معه سليم شرعا بالرغم من أن الجميع سيعلم بذلك بسبب تهديدات أخي لهما بالفضيحة؟ وهل إن بقيت معه ووالداها غير راضيين ( أبي يبلغ 82 سنة وهو مريض ) ستسعد بحياتها؟ وما مصير الأولاد إن رزقها الله بهم ووالدهم له هذا الماضي المشين؟
الرجاء من فضيلتكم الإجابة على السؤال لأنها اقتنعت مضطرة بالانفصال عنه ووعدتنا بذلك خلال هذين اليومين.
وفقكم الله ولكم جزيل الشكر والامتنان.