السؤال
فضيلة الشيخ بارك الله في علمكم وعملكم :
دعاني أحد أقاربي لحضور عقد قرانه في المسجد ورأيت بعض السلوكيات أود من فضيلتكم مدى اتفاقها مع الشرع وهي
1- بداية الحفل بقراءة أحد الإخوة للقران الكريم
2- قام أحد الصبية الصغار بإنشاد أحد الأناشيد التي تنشد في الأفراح وطلب من المدعوين أن يرددوا وراءه وهو ما حدث
3- ما يحدث في جميع حفلات عقد القران في المسجد من تعانق المدعوين لبعضهم البعض الحديث مع بعضهم مما يؤدي لارتفاع الأصوات في المسجد
4- قيام البعض بتصوير المدعوين وتصوير العريس ووكيل العروس أثناء إتمام إجراءات العقد
5- توزيع المياه الغازية والعصائر والشيكولاتة على المدعوين
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فافتتاح العرس وغيره بقراءة آيات من القرآن الكريم أمر حسن، فإن خير الحديث كتاب الله، وهو خير ما تلي واستمع له، وأما إنشاد الشعر الحسن في المسجد وترديد الحاضرين معه بصوت معتدل لا صخب فيه فجائز كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 20136.
وأما تعانق الناس وتهنئتهم للعريس وسؤال بعضهم عن حال بعض وشرب الماء والعصير وأكل الشكولاته ونحوها في المسجد فهو على قسمين:
الأول: جائز وهو أن لا يكون في ذلك رفع أصوات ولا تلويث المسجد كتساقط فتات من المأكولات أو قطرات من المشروبات، لأن في ذلك امتهانا للمسجد وأذى للمصلين يجلب النمل والحشرات ونحوها إلى المسجد.
الثاني: ممنوع وهو عكس الأول وهو أن يكون في ذلك امتهان للمسجد وإلحاق أذى بالمصلين.
وأما تصوير هذا الحفل في المسجد أو في غيره فهو مبني على حكم الصور الفوتوغرافية، وقد اختلف العلماء في حكمها، والأولى الابتعاد عنها إلا إذا كانت هناك حاجة أو مصلحة تدعو إلى ذلك.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 1935.
والله أعلم.