السؤال
هل أرسل سيدنا عيسى للمصرين أم للعالم كافة أم لبني إسرائيل، وإن كان لبني إسرائيل فماذا عن باقي أمم العالم آنذاك؟
هل أرسل سيدنا عيسى للمصرين أم للعالم كافة أم لبني إسرائيل، وإن كان لبني إسرائيل فماذا عن باقي أمم العالم آنذاك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رسالة عيسى عليه السلام كانت لبني إسرائيل خاصة ولهذا قال الله تعالى في شأن عيسى: ورسولا إلى بني إسرائيل {آل عمران:49}، قال البغوي في تفسيره: وتخصيص بني إسرائيل (بالذكر) لخصوص بعثته إليهم أو للرد على من زعم أنه مبعوث إلى غيرهم.
وقد حكى لنا القرآن الكريم ما قاله عيسى عليه السلام لقومه فقال: وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين {الصف:6}، وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .... وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة.
ونقل صاحب الدر المنثور عن مالك بن دينار أن عيسى عليه السلام كان يقول لحوارييه: إنما بعثتكم تلتقطون خراف بني إسرائيل. وبهذا تعلم أن عيسى إنما بعث لقومه (بني إسرائيل) خاصة، أما المصريون وغيرهم من أمم الأرض فقد بعث الله تعالى إليهم من الأنبياء ما قصه علينا في كتابه وما لم يقصصه علينا، كما قال سبحانه وتعالى: ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك {النساء:164}، وكما قال الله تعالى: وإن من أمة إلا خلا فيها نذير {فاطر:24}، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 8210.
والله أعلم.