السؤال
أجد أحيانا في سروالي أثرا يسيرا لخروج بعض الإفرازات المشابهة للبراز -أعزكم الله-من الدبر، وقد لاحظت فيما بعد أن هذه الإفرازات تخرج بكميات قليلة من الدبر وهي مشابهة في كميتها لما يتبقى بعد إزالة النجاسة بواسطة الحجارة
فهل هي من يسير النجاسة المعفي عنه أم لا، وهل هناك فرق إذا خرجت قبل أو أثناء الصلاة علما بأنني لا أحس بذلك
أفتونا جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه الإفرازات لا تأتي في أغلب الأوقات بأن كانت نادرة فإن الواجب هو غسلها وغسل ما أصاب الملابس منها ولو كانت قليلة ولو وجدتها بعد الصلاة، فقد تقدم في الفتوى رقم: 44825، أن الحدث يضاف إلى أقرب وقت أي أنها قد تكون خرجت بعد الصلاة فلا تبطل الصلاة بسبب وجودها إلا إذا وجدت قرينة تدل على حدوثها قبل الصلاة، ولو صليت بها وأنت عالم بطلت الصلاة وكذلك إذا خرجت أثناءها وشعرت بها ولا فرق بين خروجها قبل الصلاة أو خروجها أثناءها إذا صليت وأنت عالم بها في الحالتين، وأما إذا وجدتها بعد الصلاة وعلمت بالقرائن أنها خرجت أثناء الصلاة فإن الصلاة باطلة لبطلان الطهارة، وإذا وجدتها بعد الصلاة وعلمت بالقرينة أنها نزلت قبل الصلاة أو كنت تعلم أنها خرجت قبل الصلاة ونسيت غسلها حتى صليت بها ناسيا لها فقد تقدم تفصيل هذه المسائل في الفتوى رقم: 6115، فلتراجع، واعلم أن المعفو عنه في مسألة الاستجمار بالأحجار ونحوها هو أثر الغائط في حلقة الدبر لا عين الغائط ولو قليلا فلا يعفى عنه ولا بد أن يزال بالأحجار أو بالماء أو نحو ذلك، هذا إذا كانت هذه الإفرازات غير كثيرة الخروج، فإن كثر خروجها بأن لازمت الوقت كله أو أكثره فقد صار لها حكم السلس وقد تقدم في الفتوى رقم: 23889، ماذا يفعل من ابتلي بالسلس، وكذلك الفتوى رقم: 64873
.
والله أعلم.