السؤال
أنا أنهض كل يوم والحمد لله نصف ساعة قبل أذان الفجر, هل تعتبر هذه المدة من الثلث الأخير من الليل و هل ليس علي إثم إذا استيقظت ساعتين من قبل و لم أنهض للصلاة لأنني أعلم أنني سأنهض قبل الفجر بواسطة المنبه.
جزاكم الله خيرا
أنا أنهض كل يوم والحمد لله نصف ساعة قبل أذان الفجر, هل تعتبر هذه المدة من الثلث الأخير من الليل و هل ليس علي إثم إذا استيقظت ساعتين من قبل و لم أنهض للصلاة لأنني أعلم أنني سأنهض قبل الفجر بواسطة المنبه.
جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله جل وعلا أن يثيبك ويثبتك على هذا التهجد في هذا الوقت المبارك، ولا شك أن الوقت الذي تقومه وهو نصف ساعة قبل أذان الفجر من الثلث الأخير ولا إثم عليك إذا استيقظت قبل هذا الوقت بساعتين أو أقل أو أكثر ثم نمت ولم تقم للصلاة اعتمادا على المنبه، لأن الوقت لم يدخل بعد.
قال ابن حجر الهيتمي في التحفة: ويكره النوم قبلها أي قبل فعلها بعد دخول وقتها ولو وقت المغرب لمن يجمع لأنه صلى الله عليه وسلم كان يكرهه وما بعده. رواه الشيخان، ولأنه ربما استمر نومه حتى فات الوقت ويجري ذلك في سائر أوقات الصلوات، ومحل جواز النوم إن غلبه بحيث صار لا تمييز له ولم يمكنه دفعه أو غلب على ظنه أنه يستيقظ وقد بقي من الوقت ما يسعها وطهرها وإلا حرم ولو قبل دخول الوقت على ما قاله كثيرون، ويؤيده ما يأتي من وجوب السعي للجمعة على بعيد الدار قبل وقتها إلا أن يجاب بأنها مضافة لليوم بخلاف غيرها ومن ثم قال أبو زرعة المنقول خلاف ما قاله أولئك. اهـ.
والله أعلم.