لا يجوز رمي الدجاج غير الصالح للآدمي حياً للسباع

0 278

السؤال

أنا أمتلك مزرعة لتربية دواجن وهناك أكثر من مسألة تؤرقني والمسألة الأولى باختصار تبدأ منذ اللحظة الأولى لاستلام الصيصان لبدء دورة التسمين حيث يتم عملية الفرز لاستبعاد الصيصان الضعيفة التي بها عيب خلقي ناتج عن أسباب كثيرة - وهذا لأنها قد تكون مصدر عدوى يضر بالقطيع وما أفعله هو إعدام هذه الصيصان أو إخراجها من المزرعة حية وفي الغالب تؤكل بواسطة الكلاب( أكرمكم الله) المحيطة بنا، وفي أثناء الدورة يتم أيضا متابعة هذه العملية بالتخلص من الصيصان الضعيفة بنفس الطريقة لأن وجودها يقلل من المكسب المالي حيث إن نموها بطيء جدا بالمقارنة بالعلف الذي تأكله- موضوع اقتصادي بحت - وفي حالة إصابة القطيع لا قدر الله بمرض فيروسي فإنه يتم التخلص من أي طائر تظهر عليه علامات الإصابة لتجنب تأثيره على باقي القطيع فما حكم الشرع في
- قضية إعدام الطائر في كل حالة من الحالات السابقة.
-تسليمها حية طعاما للكلاب ( أكرمكم الله).
مع العلم بأن الاحتفاظ به حيا حتى يموت داخل المزرعة يمثل خطرا على باقي القطيع .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز ترك الدجاج حيا حتى يموت دون طعام أو شراب، ولولم يكن صالحا للاستعمال الآدمي، لقوله صلى الله عليه وسلم: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. رواه البخاري.
كما لا ينبغي رمي ذلك الدجاج حيا للكلاب، أو الحيوانات المفترسة إن أمكن ذبحه دون مفسدة أو حصول مشقة بالغة في ذلك، وهكذا قتله بأي وسيلة فيها تعذيب فيتجنب ذلك: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته. رواه مسلم.

قال الدردير في شرحه على مختصر خليل: كذ كاة ما لا يؤكل، كحمار أو بغل إن أيس منه فيجوز تذكيته، بل يندب لإراحته. وراجع الفتويين 1646، 50162. أما إذا كانت الدجاجة تصلح للاستعمال الآدمي فلا يجوز إتلافها أصلا أو التخلص منها مع إمكانية الاستفادة من أكلها أو إعطائها للغير ليأكلها، لما في إتلافها من السرف والتبذير المذمومين، وقد بينا حكم الإسراف والتبذير في الفتويين 19064، 12649.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة