السؤال
أسأل الله جل وعلا أن يتغمدني وإياكم برحمته الواسعة... أما بعد فسؤالي هو: ما صحة ما روي عن ابن عمر أنه كان يقول للرجل إذا أضل شيئا : قل "اللهم رب الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك، فإنها من عطائك وفضلك". وما صحة ما ورد عنه أنه سئل عن الضالة فقال: "يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يتشهد، ثم يقول: اللهم راد الضالة، هادي الضلالة، تهدي من الضلال، رد علي ضالتي بعزك وسلطانك، فإنها من فضلك وعطائك". وهل يشرع لنا العمل بهما؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الطبراني في معجمه الكبير والأوسط عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضالة أنه كان يقول: اللهم راد الضالة وهادي الضلالة أنت تهدي من الضلالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك. فإنها من عطائك وفضلك. قال الهيتمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عباد المكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
وعليه؛ فإن الحديث فيه ضعف بسبب جهل أحد رواته.
وللإجابة عن الشطر الثاني من السؤال يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 6815.
ولا بأس إن شاء الله في العمل بهذا، فالصلاة مشروعة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قام إلى الصلاة، ولا بأس على المرء أن يدعو في صلاته بحاجته.
والله أعلم.