حكم ترك السلام على الناس

0 258

السؤال

أنا سيدة متزوجة وزوجي سيء النية دائما مع الناس لدرجة أنه إذا تقابل مع خطيب أختي في مكان لا يلقي عليه السلام بحجة أنه لا يود أن يقيم معه علاقة، فهل عدم إلقائه السلام حرام، الرجاء الرد مدعم بالأدلة (الحديث - القرآن) حيث كما قلت عظيم الشك، أرجوكم المساعدة؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإلقاء السلام من شعائر الإسلام الظاهرة وهو من أسباب المحبة بين المسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد.

والبدء بالسلام سنة، ورده واجب، لقول الله تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا {النساء:86}، وقد كان بعض الصحابة كابن عمر وأبي هريرة يخرجون للأسواق لا يريدون إلا السلام على الناس، وللسلام آداب بينها النبي صلى الله عليه وسلم، منها: ما جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير.

والذي ذكرناه من أن البدء بالسلام سنة هو الذي عليه أكثر أهل العلم، وقال البعض بوجوبه، وكنا قد بينا ذلك من قبل، فراجعي فيه فتوانا رقم: 22278.

وعليه فما يفعله زوجك لا يعتبر حراما عند جمهور أهل العلم، إن كان الذي يمتنع منه هو الابتداء بالسلام فقط، ولكنه يرد على خطيب أختك إذا سلم عليه، وأما إن كان يمتنع عن الرد أيضا، فإن ذلك حرام بالاتفاق، وهو في كلا الحالتين قد فاته خير كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة