السؤال
حافظت على تكبيرة الإحرام جماعة 15 يوما ثم بسبب معصية قمت بها وهي غيبة لأخ مسلم فاتتني صلاة الفجر جماعة ولكن قمت بتأديتها في وقتها ولكن في البيت وكان ذلك في اليوم السادس عشر من رمضان ولقد سمعت من أحد المشايخ أنه من حافظ على صلاة الجماعة في شهر رمضان كله هو الذي يدرك ليلة القدر فهل بسبب تخلفي عن صلاة الجماعة وقتا واحدا لا أدرك ليلة القدر وإن كان غير ذلك فبم تدرك ليلة القدر علما بأنني لا أستطيع الاعتكاف لأسباب أمنية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن الغيبة من أعظم الكبائر عند الله تعالى وقد نهى عنها في كتابه العزيز؛ ولذا فيجب على من وقع في غيبة أحد أن يتحلل منه إن أمكن ذلك، وإن لم يستطع التحلل منه بأن خاف ضررا إذا ذكر له أنه كان يغتابه فعليه أن يتوب إليه تعالى وأن يذكر ما يعرف من محاسن ذلك الشخص في الأماكن التي كان يذكره فيها بالسوء، وأن يدعو له. وانظر الفتوى رقم : 12890 . والفتوى المحال عليها فيها.
ومع أن أجر الصلاة في الجماعة مضاعف على أجر الصلاة منفردا، وأن حضور صلاة الصبح جماعة بانضمام صلاة العشاء كذلك بمثابة قيام ليلة، فإننا لم نطلع على أن من فاتته صلاة الجماعة في رمضان لا يدرك ليلة القدر؛ لأن ليلة القدر تدرك بقيام ليلها ولما يحصل به قيام ليلة القدر. راجع الفتوى رقم : 56178 .
وعليه.. فإن فوات صلاة الفجر على السائل المذكور لا يمنعه من مصادفة ليلة القدر إذا كان يطلبها ويتحراها بالعبادة في رمضان ولا سيما إن كان تخلفه لعذر ، ولا يعني هذا التقليل من شأن المواظبة على صلاة الجماعة مع تكبيرة الإحرام. ولبيان فضل حضور صلاة الجماعة مع إدراك تكبيرة الإحرام راجع الفتوى رقم : 2366 .
والله أعلم .