السؤال
ذكر أحد الخطباء في خطبة الجمعة أن عمر بن الخطاب سجن ابنه عبد الله وأبا هريرة و صحابيا ثالثا نسيت اسمه لأنهم كانوا يكتبون الحديث بدعوى أنه يشغلهم عن القرآن. فما صحة هذه القصة؟
ذكر أحد الخطباء في خطبة الجمعة أن عمر بن الخطاب سجن ابنه عبد الله وأبا هريرة و صحابيا ثالثا نسيت اسمه لأنهم كانوا يكتبون الحديث بدعوى أنه يشغلهم عن القرآن. فما صحة هذه القصة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلم نقف على خبر يفيد أن
وروى البيهقي وعبد الزراق أن عمر أراد أن يكتب السنن، فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله شهرا، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له. فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا، فأكبوا عليها، وتركوا كتاب الله. وإني لا أشوب كتاب الله بشيء أبدا.
ولما وصلت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز، أرسل إلى أبي بكر بن حزم عامله وقاضيه على المدينة وقال له: انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء. وعلى هذا الحال من كتابة الحديث وتدوين السنة استقر أمر المسلمين إلى يومنا هذا.
والله أعلم.