السؤال
س/ما صفة التأمين خلف الإمام هل يمد الألف أم ينطق ألف عاديه وتمد الياء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالصحيح أن الألف في لفظ آمين تلفظ ممدودة. قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: ففي آمين لغتان مشهورتان أفصحهما وأشهرهما وأجودهما عند العلماء آمين بالمد بتخفيف الميم وبه جاء الحديث والثانية أمين بالقصر وبتخفيف الميم حكاها ثعلب وآخرون، وأنكرها جماعة على ثعلب وقالوا: المعروف المد وإنما جاءت مقصورة في ضرورة الشعر وهذا جواب فاسد لأن الشعر الذي جاء فيها فاسد من ضرورية القصر. وحكى الواحدي لغة ثالثة بالمد والإمالة مخففة الميم وحكاها عن حمزة والكسائي وحكى الواحدي آمين بالمد أيضا وتشديد الميم، قال: روي ذلك عن الحسن البصري والحسين أبي الفضل. قال: ويؤيده أنه جاء عن جعفر الصادق أن تأويله قاصدين إليك وأنت الكريم من أن تخيب قاصدا. وحكى لغة الشدة أيضا القاضي عياض وهي شاذة منكرة مردودة، ونص ابن السكيت وسائر أهل اللغة على أنها من لحن العوام، ونص أصحابنا في كتب المذهب على أنها خطأ. اهـ. وأما الياء فيصح أيضا مدها وهو مد طبيعي ويكون عارضا للسكون إذا وقف عليه على الكلمة ولم يصلها بما بعدها.
والله أعلم.