فضل فاطمة وهل منعها أبو بكر ميراثا لها

0 877

السؤال

هل صحيح أن أبا بكر الصديق امتنع عن إعطاء السيدة فاطمة الزهراء أرضا تركها الرسول عليه الصلاة والسلام؟
وهل صحيح أن الرسول ص لم يرزق إلا بالسيدة فاطمة وإذا لم يكن صحيحا فلماذا بشرها النبي ص أنها سيدة نساء الجنة دون أخواتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإن الرسول صلى الله عليه وسلم رزق بعدة أبناء وبنات كما ذكره غير واحد من أصحاب السير، وقد ذكرنا أولاده صلى الله عليه وسلم في الفتوى رقم: 96373.

وأما تبشير النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة فلا يعارض ذلك لأنه لا مانع من أن يكون عندها أخوات وتكون هي أفضلهم، وراجع الفتوى رقم:  45782.

وأما امتناع أبي بكر عن إعطائها ميراث النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحيح والحق فيه مع أبي بكر لأن الأنبياء لا يورثون كما في الحديث: لا نورث، ما تركناه صدقة.

وقد روى هذا الحديث عدة من الصحابة غير أبي بكر فتعين اتباعه وعدم المجاملة فيه، وقد ترضاها أبو بكر وترضى عليا ورضيا عنه، ولا يسوغ أن يشك مؤمن في فضل أبي بكر وعدله واتباعه للحق وحبه للنبي صلى الله عليه وسلم وآله البررة الكرام، وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 45782، 2996، 25073، 17558، 46276، 39148.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات