العلاقة بين الغيب وقول سليمان وأوتينا من كل شيء

0 157

السؤال

ما هي العلاقة بين الغيب وبين قول سليمان أؤتينا من كل شيء، وما هي العلاقة بينهما وبين قوله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه، الرجاء الإجابه على قدر الاستطاعه والعلم, وعلى عدم الإجابة بأن الله وحده أعلم لأننا نعلم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا تظهر لنا علاقة بين الغيب وبين ما سألت عنه فمعنى: وأوتينا من كل شيء. كل شيء تدعو إليه الحاجة، كالعلم والنبوة والحكمة والمال وتسخير الجن والإنس والطير والرياح والوحش والدواب، كذا قال الشوكاني في التفسير.

والمراد بالجملة الثانية: أن المصلحة في الشكر للشاكر لا لله تعالى نظرا لكمال غناه عن الخلق.

قال القرطبي: ومن شكر فإنما يشكر لنفسه أي لا يرجع نفع ذلك إلا إلى نفسه، حيث استوجب بشكره تمام النعمة ودوامها، والمزيد منها والشكر قيد النعمة الموجودة، وبه تنال النعمة المفقودة.

ولا ينافي هذا أنه قد يطلع الله أنبياءه على شيء من الغيب عن طريق الوحي تأييدا لهم، كما قال الله تعالى: عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا* إلا من ارتضى من رسول ....... {الجن:26-27}، ولكن ذلك ليس مأخوذا من هاتين الآيتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات