حكم الأكل عند من اقترض بالربا أو كفل من اقترض بالربا

0 287

السؤال

أنا شاب متزوج ولدي طفلان(3 سنوات و1 سنة) سيرت حياتي أنا وزوجتي على كتاب الله وسنةرسول الله صلى الله عليه وسلم .سؤالي الأول :عندي أخي يتعامل بالقروض الربوية والسلف الربوية هل يجوز أن آكل من بيته عند زيارته أنا وعائلتي أوعندما يأتي إلينا ومعه الطعام والحلوى للأطفال هل يجوز أم لا ؟ وكذلك لدي والد زوجتي اقترض من البنك مبلغا ربويا وقدره 19 ألفا , وذلك لبناء بيت له ولعائلته, علما بأنه أخد القرض منذ حوالي 20 سنة ولايزال إلى الآن لم يكتمل القرض فى السداد ولا يزال عليه حوالي 7 ألاف دينار وسؤالي :هل يجوز أن نأكل من بيته عند زيارتي أنا وزوجتي وابني ؟ وسؤالي الأخير وهو أن أمي قد ضمنت أخي الذىيتعامل بالربا, فما حكم الشرع هل يجوز أن آكل من الرتب الشهرى الذى تتقاضاه أم لا؟ وكيف أتعامل معهما بحيت لا أقطع صلة الرحم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لك الثبات على الهدى والالتزام, كما نسأله أن يرزقك الفقه في الدين, وبخصوص ما سألت عنه من التعامل مع أرحامك الذين اقترضوا بالربا أو كفلوا من اقترض بالربا؟ نقول: لا ريب أن الاقتراض بالربا كبيرة من الكبائر، وأنه يجب على هؤلاء الذين اقترضوا أو أعانوا من اقترض أن يتوبوا إلى الله عز وجل ويعزموا على عدم العود لمثل هذه الكبيرة ، وأما الأكل من طعامهم وقبول هديتهم والجلوس في البيت الذي اشتروه بالقرض الربوي فلا حرج في ذلك كله لأن القرض الربوي تعلق بذمتهم لا بعين المال ، وقد وضحنا ذلك في الفتوى رقم : 296356 ، والفتوى رقم : 63427 ، فراجعهما.

وإذا كان هذا في حق من اقترض بالربا فمن باب أولى الشخص الذي ضمن المقترض كأمك -مثلا- فلا وجه للامتناع عن تناول طعامها وقبول هديتها لأن مرتبها حلال ما دام مجال عملها حلالا. وفي كل الأحوال فأرحامك هؤلاء يجب أن تتعامل معهم بالحسنى مع نصيحتهم بالرفق وبالتي هي أحسن .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة