الخوف من النفاق دلالة خير

0 493

السؤال

الحمد لله الذى جعل لنا أهل العلم حتى نستنير بما آتاهم الله من فضله، سؤالي: من المفروض أني شاب ملتزم ولكن الحياة بها اختبارات وفتن وسأروي لفضيلتكم ما يحدث معي وأعاني منه ولتبينوا لي هل أنا منافق أم عاص، وكيفية العلاج لمشكلتي وهي أني أعمل كمهندس فى إحدى المصالح الحكومية ومن المفروض أني أكمل دراستي بالجامعة وما أعاني منه وهو النظر عياذا بالله وقلة قدرتي على غض البصر رغم أني بفضل الله عجلت فى زواجي لما وجدت نفسي هكذا وتزوجت بفضل الله منذ ثلاثة أشهر تقريبا وأيضا أحيانا وأنا أجلس على الإنترنت وأنا حديث العهد به أحس بأني أريد أن أشاهد الأشياء المحرمة، ولكني والحمد لله لا أدخل عليها مباشرا، ولكن أشعر بأني إذا جاءت أمامى سأقول مبررا لنفسي أنا لم أدخل عليها أشعر بأني منافق عياذا بالله، أرجو أن تقول لي يا شيخ ماذا أفعل، وهل لي أن أتوب حيث إني لدي وسواس يقول لي أنت منافق ولن تقبل توبتك، وأيضا يحدث لي أنني أحيانا أكون أتكلم كلاما عاديا يأتي لي فى ذهني أن هذا استهزاء عياذا بالله فاظل أقول الشهادتين وأستغفر، انصحني يا شيخ بالله عليك وأخبرني ما هو العلاج، وكيفية اللجوء إلى الله والثبات على الحق حتى يتوفانا الله؟ وجزاكم الله خيرا يا شيخ، أرجو أن تردوا علي فى أسرع وقت فإن حالتي النفسية سيئة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخوف من النفاق مؤشر خير، فإنه ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق؛ كما قال الحسن البصري، وقال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه. رواه البخاري.

وننصحك بجهاد نفسك على غض البصر عن المنظورات المحرمة من النساء والصور، وصرف بصرك عما عرض منها فجاءة؛ لما في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن نظر الفجاءة؟ فقال: اصرف بصرك. ولا شك أن الزواج هو أعظم الوسائل المساعدة في حفظ البصر؛ لما في حديث الصحيحين: من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.

ابتعد كذلك عما يؤدي للنظر إلى الحرام مثل الدخول على أماكن تواجد النساء، ومثل استعمال الأجهزة التي تظهر صورهن، واستعمل التقنيات المعاصرة فيما يفيد من توسيع معارفك وإتقان شغلك، وابتعد عن استعمالها فيما لا يفيد، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية لمعرفة صفات المنافقين، وللمزيد في موضوع نظر الصور، ولعلاج الوساوس: 6617، 2778، 27253، 30749، 49398، 68464، 14440، 2093، 7950، 12436، 37959، 48325، 58741.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة