السؤال
أحاديث نبوية شريفة تتمثل فيها صور للإعجاز العلمي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأحاديث النبوية التي تتمثل على إعجاز علمي كثيرة جدا لا يمكن حصرها كلها في فتوى كهذه، ويمكن أن نذكر لك بعض الأمثلة على ذلك.
فمن هذه الأحاديث ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء. وقد بينا الإعجاز العلمي في هذا الحديث في الفتوى رقم: 18338 فراجعها.
ومنها: ما ورد في بحث للدكتور محمود رجائي بعنوان (استعمال السواك لنظافة الفم وصحته) دراسة سريرية وكيميائية، وهو منشور ضمن أبحاث وأعمال المؤتمر العالمي الأول للطب الإسلامي، الذي انعقد بالكويت 1401هـ الموافق 1981م، وجاء فيه: كما نشعر بعظمة أمر النبي صلى الله عليه وسلم لنا بالتسوك: تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، وما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي. رواه ابن ماجه، الطهارة باب 7، حديث رقم 289. المسند 6/121. وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرقد من ليل أو نهار فيستيقظ إلا تسوك، وحث النبي أمته على دوام استعمال السواك، في قوله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة. رواه مسلم، النووي 2/116، حديث رقم 252.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم حض ورغب في السواك وملازمته حتى أثناء الصيام، وذلك لما فيه من الفوائد العظيمة للفم والأسنان، ومن هذه الفوائد ما يلي:
1- القضاء على الجراثيم، وثبت بالبحث أنه يقضي على خمسة أنواع على الأقل من الجراثيم الممرضة، والموجودة بالفم أهمها البكتريا السبحية (streptococci) والتي تسبب بعض أنواع الحمى الروماتزمية (براون وجاكوب عام 1979م).
2- جرف الفضلات، وإزالة القلح وتلميع الأسنان.
3- تطهير الفم بقتل الجراثيم ومعالجة جروح اللثة والتهاباتها.
4- منع نمو الجراثيم بزيادة حموضة الفم مما يقلل فرصة نمو هذه الجراثيم الموجودة بأعداد هائلة.
5- يزيل اللويحة الجرثومية قبل عتوها وتأثيرها على الأنسجة.
6- يقي أمراض الفم والأسنان.
7- كما ثبت أن له تأثيرا مهبطا للسكر وتأثيرا مضادا للسرطان. انتهى.
وللمزيد من الفائدة يمكن مراجعة بعض مواقع الإعجاز العلمي، خصوصا التي تعتني بأبحاث الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله.
والله أعلم.