من طاف ستة أشواط في العمرة ثم أحرم بالحج

0 320

السؤال

سؤالي هو أنني قمت هذا العام بفضل وتوفيق وكرم من الله تعالى بأداء فريضة الحج والحمد لله، ولكن السؤال الذي يحيرني هو أنني بعد العودة إلى المملكة المتحدة وأنا أتحدث مع أحد الاصدقاء عن الحج وكيفية أدائه اتضح لي أنني وقعت في خطأ في وجهة نظري أنه جسيم ولربما أبطل حجي حيث إنني أعلم أن الطواف هو سبعة أشواط، ولكني كنت أعد من 1 إلى 2 هو شوط فعندما أصل إلى الشوط السادس أي من 6 إلى 7 شوط وبهذا أكون أكملت عدد أشواط وهو ستة أشواط فقط وليس سبعة أشواط وهذا كله حصل في طواف العمرة وطواف الإفاضة وطواف الوداع هذا الموضوع جدا جدا يؤرقني ويأخذ كل تفكيري، فما هو رد فضيلتكم الكريمة على هذا السؤال الذي يحيرني ومحيرني إلى أن أستلم إجابة فضيلتكم الكريمة عليه حتى تنصحوني ماذا علي أن أفعل، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لم نفهم كيف أن الأخ السائل عد الأشواط التي طافها ستة بهذه الطريقة التي ذكرها، إذ الأمر سهل وواضح، فابتداء الطواف يكون من محاذاة الحجر الأسود، فإذا حاذاه في أول طوافه ثم طاف بالبيت فبرجوعه إلى الحجر يكون قد أتم شوطا وهكذا، فالشوط من الحجر إلى الحجر، يفعل ذلك سبع مرات، وهذا واضح ونرجو أن لا يكون السائل مصابا بالوسوسة.

لكن إن كان طاف بالبيت ستة أشواط فقط فنقول: إن من شروط صحة الطواف والسعي أن يكون كل واحد منهما سبعة أشواط كاملة، ولا يصح السعي إلا بعد طواف صحيح.

وعليه، فمن اعتمر وطاف ستة أشواط ثم سعى فإن طوافه وسعيه غير صحيحين، فإذا ما أحرم بالحج فإنه لا ينعقد إحرامه على الأصح لأنه لا يزال محرما بالعمرة، ولا يصح إدخال الحج على العمرة بعد الشروع في طوافها، وقد شرع فيه شروعا صحيحا إلا أنه لم يتمه.

وعليه.. فيلزمك الآن أن تتجرد من ثيابك العادية وتلبس ثياب الإحرام وترجع إلى مكة لتكمل العمرة وذلك بأن تطوف بالبيت ثم تسعى ثم تحلق أو تقصر رأسك.

أما الحج فإنه لم ينعقد أصلا، فإن عجزت عن الرجوع فأنت في حكم المحصر تذبح شاة بنية التحلل أي بنية الخروج من الإحرام الذي أنت فيه وتوزعها على الفقراء ثم تتحلل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة