السؤال
أناس ليسوا على منهج أهل السنة والجماعة يتهجمون على أنس بن مالك رضي الله عنه وينعتوه بالكذب وأن سيدنا عليا دعا عليه فأصابه البرص، فما حقيقة ذلك، وكيف ندافع عن هذا الصحابي الجليل؟
أناس ليسوا على منهج أهل السنة والجماعة يتهجمون على أنس بن مالك رضي الله عنه وينعتوه بالكذب وأن سيدنا عليا دعا عليه فأصابه البرص، فما حقيقة ذلك، وكيف ندافع عن هذا الصحابي الجليل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصحابي الجليل أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أجلاء الصحابة وعلمائهم وكان من المكثرين في الحديث، وقد زكاه كثير من الصحابة منهم عمر وأبو هريرة وغيرهما كما في الإصابة لابن حجر، وقد نقل عنه الحديث كثير من أئمة التابعين وروى عنه المحدثون كالبخاري ومسلم وهذا يدفع اتهامه بالكذب، وقال فيه الذهبي في السير: الإمام المفتي المقرئ المحدث راوية الإسلام أبو حمزة الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد كان يحب عليا رضي الله عنه كما نقل ذلك صراحة عنه الذهبي في السير مع أنه ما كان يعرف عن الأنصار إلا مناصرة علي وحبه، وللرد على من سب الصحابة وبيان عدالتهم جميعا ولمعرفة المزيد عن أنس، راجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 36106، 28835، 31128، 54708، 56164، 2429، 47533.
والله أعلم.