السؤال
في كتاب أعلام السنة المنشورة ورد سؤال عن أقوال أئمة الدين من السلف الصالح في مسأله الاستواء (الرحمن على العرش استوى) وجاء في جوابه قولهم: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ؟ الرجاء توضيح قولهم ؟
في كتاب أعلام السنة المنشورة ورد سؤال عن أقوال أئمة الدين من السلف الصالح في مسأله الاستواء (الرحمن على العرش استوى) وجاء في جوابه قولهم: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ؟ الرجاء توضيح قولهم ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمراد من قول السلف: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، إثبات صفة استواء الله على عرشه من غير تأويل ولا تكييف. فالاستواء غير مجهول: أي معلوم المعنى، وقد ورد تفسيره عن السلف بالعلو والارتفاع والصعود.
وفي إثبات معنى الاستواء إبطال لمذهب المفوضة الذين يؤمنون باللفظ دون المعنى، ويزعمون أن معاني الصفات لا يعلمها إلا الله.
وقول السلف: والكيف غير معقول: تفويض للكيفية، فلا يعلم كيفية استواء الله تعالى إلا الله، كما لا يعلم كيفية سمعه وبصره وعلمه ومجيئه ونزوله إلى السماء الدنيا إلا هو سبحانه وتعالى، إذ العلم بكيفية الصفات فرع عن العلم بكيفية الذات. والله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
فقاعدة أهل السنة في هذا الباب إثبات الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة بلا تأويل، ولا تكييف، ولا تمثيل، مع إثبات المعنى وتفويض الكيف.
والله أعلم.