السؤال
ما حكم وضع المصحف الشريف في السيارة لغرض حماية الفرد من الخطر؟ وهل صحيح أنه يحمي من الحسد والخطر؟ وإذا لم تكن له فائدة فكيف السبيل إلى منع الأذى عن السيارة وراكبها؟
ما حكم وضع المصحف الشريف في السيارة لغرض حماية الفرد من الخطر؟ وهل صحيح أنه يحمي من الحسد والخطر؟ وإذا لم تكن له فائدة فكيف السبيل إلى منع الأذى عن السيارة وراكبها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن للمصحف بركة عظيمة لما يحويه من كلام رب العالمين. وقد كان بعض السلف يتبركون به، كما في سنن الدارمي.
وأما تعليقه بالبيت أو السيارة لدفع الأذى فيدخل في حكم تعليق تميمة القرآن، وقد اختلف أهل العلم في جواز ذلك كما بينا في الفتويين رقم: 6029، 4137.
والوارد في دفع الضرر والتحرز من أذى السحرة والشياطين إنما هو تلاوته سيما سورة البقرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة، قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة. رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم قبورا إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم.
وكذا المحافظة على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والأدعية المختلفة فهي بإذن الله حرز من الشياطين، ولا يعني ذلك أن المرء لو فعل ذلك لا يصيبه أذى أبدا . بل قد يصيبه ولكنه خير له وربما يكون قليلا بالنسبة إلى ما كان سيصيبه لو لم يحافظ على تلك الأذكار.
هذا مع التنبيه إلى أن تلك الأذكار إنما هي دعاء وهو يستجاب بحسب توفر شروطه؛ كما بينا في الفتوى رقم:2395، فأكثر من قراءة القرآن بنفسك أو من خلال آلة التسجيل في سيارتك أو بيتك، وحافظ على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، فإنها حرز لك من الشيطان وأذى السحرة والجان، وللاستزادة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3273، 5252، 55161.
والله أعلم.