السؤال
في قوله تعالى في سورة يوسف: ليسجنن وليكونا من الصاغرين. كيف دخل التنوين على الفعل يكون، وكيف تكون القراءة عند الوقف على (يكونا)؟
في قوله تعالى في سورة يوسف: ليسجنن وليكونا من الصاغرين. كيف دخل التنوين على الفعل يكون، وكيف تكون القراءة عند الوقف على (يكونا)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلمة (يكونا) في سورة يوسف قد كتبت في المصحف بألف ألحق بها وهي نون توكيد مخففة، ونون التوكيد تثقل كما في قوله تعالى: (ليسجنن) وتخفف فتكون شبيهة بتنوين الإعراب في الأسماء، وهو موجود في كلام العرب، قال القرطبي في تفسيره: والوقف على قوله (ليسجنن) بالنون لأنها مثقلة، وعلى (ليكونا) بالألف لأنها مخففة وهي تشبه نون الإعراب في قولك (رأيت رجلا وزيدا وعمرا مثلا.... ومثلها الوقف عليها بالألف في قول الأعشى: وصل على حين العشيات والضحى * ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
وإنما هو فاعبده فلما وقف عليه كان الوقف بالألف.
ومثل هذه الكلمة قول الله تعالى: (.. لنسفعا بالناصية) فإنها كتبت في المصحف بالألف، قال الطالب عبد الله في رسم القرآن: ....كتعسا، نسفعا، يكونا بالألف. وكذلك الوقف يكون بالألف تبعا لرسمها في المصحف، كما قال ابن بري في الدرر: فصل وكن متبعا متى تقف * سنن ما أثبت رسما أو حذف
والله أعلم.