حكم حضور المصايف مع التزام غض البصر

0 139

السؤال

هل يجوز لي أن أذهب إلى المصايف إذا كنت قادرا ولله الحمد أن أغض بصري وأبتعد عن ما هناك من منكرات؟ وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من النزهة والترويح عن النفس والأهل إذا التزم المرء بحدود الله، ومن حدود الله تحريم اختلاط الرجال بالنساء في جو من التعري والابتذال والنظر إلى العورات مما يشيع الفاحشة ويدعو إلى الزنا ، كما هو حاصل في المصايف المختلطة، فوجود المسلم في هذه الأماكن محرم ولو كان سيغض بصره، لأن المكان غير صالح للتواجد فيه، فهو محط نزول غضب الله ومقته لما فيه من التبرج والفواحش ، وقد قال الله تعالى : وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى {الأحزاب: 33 }  ولا شك أن ما يحدث في هذه المصايف أعظم من تبرج نساء الجاهلية حتى إن كلمة التبرج لم تعد كافية لوصف ما يحدث، وأنسب وصف له هو التعري ، فكيف يجوز للمسلم أن يحضر مثل هذه الأماكن ؟ وأن يقابل نعمة الله عليه بمثل هذا العمل ، والمطلوب منك أيها الأخ الفاضل إذا أردت النزهة أن تذهب إلى أماكن بعيدة عن مثل تلك المنكرات .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة