جماعة تريد صلاة المغرب وأخرى تريد صلاة العشاء

0 245

السؤال

نحن مجموعة من العمال المسلمين في إحدى الشركات الأمريكية في أمريكا ولا نستطيع أن نؤدي الصلاة في وقتها فمنا من يتمكن من أدائها في وقتها ومنا من لا يتمكن وفي أثناء الاستراحة في المسجد الموجود داخل المصنع مثلا وقت صلاة العشاء منا من يريد أن يصلي صلاة المغرب ومنا من يريد صلاة العشاء والكل يريد ان يصلي جماعة السؤال هو.
هل تقام صلاة واحدة أم تقام صلاتين في وقت واحد كل على حدة.
أفتونا جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين

وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أويضيعها. قال تعالى: فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون: 4-5} وقال تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}

فالواجب على المسلم المحافظة على الصلاة والعناية بها ومن ذلك أداؤها في وقتها المحدد شرعا، فالصلاة لها وقتان :

1ـ وقت مختار: وهو الذي ينبغي أن تؤدى فيه.

2ـ وقت ضروري: ولا يجوز تأخيرها إليه إلا في حق من له عذر من مرض ونحوه, فإذا كان أداؤكم للصلاة في وقتها المختار تترتب عليه مشقة فيرخص لكم أداؤها في وقتها الضروري بحيث تؤدونها قبل خروج وقتها نهائيا. وللتعرف على أوقات الصلوات الخمس والفرق بين الوقت الضروري والوقت المختار راجع الفتوى رقم:40996، مع الفتاوى المربوطة بها، ولايجوز لكم إهمال الصلاة بتأخيرها حتى خروج وقتها الضروري، كما لا يجوز لكم البقاء في عمل يترتب عليه مثل هذا الأمر.

ولتعلموا أن من اتقى الله تعالى جعل له من كل ضيق فرجا, ومن كل هم مخرجا, ورزقه من حيث لايحتسب, وما عند الله تعالى لا ينال إلا بطاعته, فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها, فاتقوا الله وأجملوا في الطلب, ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله, فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. ‌صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.

وإذا حضرت جماعة تريد صلاة المغرب, وأخرى تريد صلاة العشاء فالأولى أن تتقدم الجماعة التي تريد أداء صلاة المغرب, فتصلي وتنتظرها الأخرى, وبعد فراغها يصلي الجميع صلاة العشاء جماعة, مع أن هناك من أهل العلم من يقول بجواز اقتداء من يصلي المغرب بمن يصلي العشاء أو العكس؛ كما سبق في الفتاوى التالية أرقامها:10038، 376، 7065.

 والأفضل في حقكم أن تصلوا العشاء جماعة بإمام واحد محافظة على ألفة القلوب وجمعها, وإذا صليتم جماعتين فصلاة الجميع صحيحة مع فعلكم خلاف الأفضل, كما تقدم في الفتوى رقم: 57407 ، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 2007

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة